المستهلك البريطاني يشارك في حملة مكافحة الفقر

> لندن «الأيام» رويترز :

>
المستهلك البريطاني يشارك في حملة مكافحة الفقر
المستهلك البريطاني يشارك في حملة مكافحة الفقر
حين تشتري البريطانية دافني بيجوت موزا يحمل العلامة التجارية لمؤسسة (فيرتريد) تدرك انها تسهم في تحسين حياة مزارع في العالم الثالث زرع الفاكهة المفضلة لابنها,وقالت ربة البيت (29 عاما) "تقدم المؤسسة للمزارع مالا اكثر ودخلا يمكن الاعتماد عليه بصورة أكبر. أفضل ان ادعمها بدلا من شركة بلا قلب."

ومن المقرر ان يشارك اكثر من مئة الف شخص يفكرون بنفس الاسلوب في مظاهرة حاشدة في ادنبره في مطلع هذا الاسبوع تحت شعار (اقضوا على الفقر) في اطار حملة من اجل المزيد من المعونة وعدالة في التجارة قبل قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى.

وفي الشهر الماضي وافق وزراء مالية مجموعة الثماني على شطب أكثر من 40 مليار دولار من ديون الدول الفقيرة بينما تدعو حاليا الجمعيات الخيرية قادة العالم لابرام اتفاق لازالة الحواجز التجارية وذلك في اجتماعهم في جلين ايجلز باسكتلندا في الفترة من السادس إلى الثامن من يوليو تموز.

وارتفعت مبيعات المؤسسة في بريطانيا إلى 140 مليون جنيه استرليني (251.3 مليون دولار) من 2.4 مليون استرليني فقط حين طرحت لاول مرة في الاسواق في عام 1994 ولكنه لا يزال مبلغا ضئيلا جدا مقارنه بالدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي لمزارعيه ويبلغ 300 مليار دولار.

وتساعد المؤسسة المزارعين على توفير متطلبات حياتهم بتقديم سعر مضمون غير انها تقول ان تطبيق قواعد تجارية أكثر عدالة هو الحل طويل الاجل الوحيد للقضاء على الفقر.

وتقول هارييت لامب المدير التنفيذي للمؤسسة "نريد رسالة قوية من مجموعة الثماني تنقل رغبتها في تغيير شكل التجارة العالمية واستعدادها لتنفيذ التغييرات المطلوبة حتى يمكن للدول ان تدعم التنمية."

وينبع اقبال البريطانيين على المواد الغذائية التي تحمل العلامة التجارية لمؤسسة (فيرتريد) من اهتمام متزايد بمصدر الطعام وهو اتجاه ظهر إثر تفشي مرض جنون البقر قبل نحو عشرة اعوام واستشراء حالات من الذعر بشان سلامة الغذاء منذ ذلك الحين.

غير ان المواطنين اصبحوا اكثر دارية بتأثير الطعام الرخيص الذي ينتج بكميات كبيرة على البيئة وعلى المنتجين الصغار ويبحثون عن بدائل اكثر التزاما بالمعايير الاخلاقية.

وفي مواجهة الطلب المتزايد تعرض المتاجر الكبرى نحو 900 منتج لمؤسسة(فيرتريد) من الخضروات وكرات القدم حتى النبيذ. كما ان معظم المتاجر تعرض سلعا من انتاجها مصنعة من مواد تقدمها مؤسسة (فيرتريد).

وقالت المجموعة التعاونية التي تمتلك سلسلة متاجر ان تعريف المستهلك بعمل (فيرتريد) ساعد على زيادة مبيعات المتاجر من الشوكولاتة من انتاج المجموعة والتي تصنعها من كاكاو يعمل العلامة التجارية لمؤسسة (فيرتريد) رغم ان السعر أعلى.

وقال مدير التسويق في المجموعة براد هيل "لاحظنا ان المستهلكين بدأوا يتخلون عن العلامات التجارية ويشترون (شوكولاتة من) انتاج المجموعة ليرتفع حجم المبيعات بنسبة 50 بالمئة."

حتى المقاهي التي حققت شعبية كبيرة في العقد الماضي انضمت إلى هذا الاتجاه اذ تقدم سلاسل المقاهي مثل (ستاربكس) و(كوستا كافيه) و (كافيه نيرو)البن الذي تقدمه (فيرتريد) التي تسعى لتحقيق اهداف اخلاقية.

ورغم ان مثل هذه الاطعمة التي تحمل رسالة اخلاقية عادة ما تكون أغلى من المنتجات الزراعية التقليدية فان استطلاعات الرأي تشير إلى ان جميع الطبقات الاجتماعية مستعدة لدفع سعر أعلى من اجل مساعدة المزارعين .

وفي عام 2004 اشترت واحدة من كل خمس اسر الموز الذي تطرحه مؤسسة (فيرتريد).

وقالت لامب "تشير المبيعات إلى ان المستهلكين لا يسعون وراء السعر الارخص فحسب ولكن إلى رغبة المواطنين في ضمان حياة افضل لمن يزرعون هذه المحاصيل."

وكذلك تفعل بقية الدول الاوروبية.

ففي سويسرا بلغت مبيعات مؤسسة (فيرتريد) نحو 92 مليون يورو (110.9 مليون دولار) في عام 2004 بينما بلغت المبيعات في فرنسا 70 مليون يورو تليها المانيا حيث بلغت المبيعات 57.7 مليون. وفي الولايات المتحدة كانت المبيعات قوية بصفة خاصة وتقل قليلا عن 215 مليون يورو.

وتقول لامب "تبين شعبية منتجات فيرتريد ان الجمهور يحترم كلمته."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى