البرازيل توجه انذارا شديد اللهجة الى الجميع قبل عام من المونديال

> البرازيل «الأيام» أ.ف.ب :

>
رونالدينيو استعراض مهاري للكرة
رونالدينيو استعراض مهاري للكرة
وجهت البرازيل بطلة العالم انذارا شديد اللهجة الى جميع منتخبات العالم في كرة القدم قبل نحو عام من مونديال 2006 مضمونه واضح جدا بأنها لن تتخلى عن لقبها العالمي لاحد، واكدت ذلك بوقائع لا تقبل الشك بعد عرضها الرائع في فرانكفورت توجته باحراز بطولة القارات السابعة اثر فوزها العريض على غريمتها التقليدية الارجنتين 4-1 في المباراة النهائية.

واستعرض البرازيليون ولعبوا كما يحلو لهم فبانت قدرات كل لاعب منهم دون استثناء بدءا بحارس المرمى ديدا مرورا بالمدافعين وصولا الى لاعبي الوسط والهجوم، حتى تخيل للجميع انهم يشكلون اكثر من فريق واحد داخل الملعب رغم تساويهم عددا مع الارجنتينيين. وما يزيد قيمة هذا الانجاز والاداء الرفيع للبرازيليين انه كان امام منتخب يصعب الفوز عليه، علما أن الاخير كان قد هزم ابطال العالم 3-1 قبل نحو ثلاثة اسابيع فقط في بوينس ايرس في الجولة الخامسة عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية ما كان كافيا له لبلوغ النهائيات في المانيا بعد ان رفع رصيده الى 31 نقطة بفارق اربع نقاط امام البرازيل.

يذكر ان مباراة الذهاب بين المنتخبين في التصفيات ذاتها كانت انتهت لمصلحة البرازيل 3-1، وحينها سجل مهاجمها الغائب رونالدو عن بطولة القارات الاهداف الثلاثة وجميعها من ركلات جزاء.

واللافت في هذه البطولة ان مدرب منتخب البرازيل كارلوس البرتو باريرا أجرى نوعا من النقد الذاتي لخططه وخياراته في الدور الاول وكأنه وجه لوما لنفسه بسبب عدم ثباته على تشكيلة واحدة حيث اشرك في المباريات الثلاث الاولى نحو عشرين لاعبا ما ادى الى انخفاض معدل الفعالية لديهم، فبعد الفوز السهل على اليونان 3-صفر في المباراة الاولى، حصلت المفاجأة بسقوط ابطال العالم امام المكسيك صفر-1، قبل ان يحققوا تعادلا اشبه بالخسارة مع اليابان 2-2 فلم تجمع بالتالي سوى اربع نقاط في مجموعتها.

وكان باريرا صريحا مع نفسه عندما قال "اعتقد بانه لم يعد بامكاننا اختبار هذا العدد من اللاعبين في بطولة رسمية"، فاعتمد التشكيلة الامثل في نصف النهائي والنهائي وتخطى فيهما منتخبين عملاقين هما الالماني والارجنتيني.

وتفرض الطريقة التي فازت فيها البرازيل على الارجنتين جعل الاولى تحلق بعيدا في صدارة الترشيحات لاحراز لقبها السادس في كأس العالم خصوصا بعد ان تبين لباريرا انه يملك كل مقومات تحقيق هذا الانجاز بوجود مواهب عديدة. وسلاح باريرا، فضلا عن خبرته الطويلة في تدريب المنتخب، يتمثل بلاعبين يصعب مراقبتهم، فأحسن الاختيار خصوصا في المباراة النهائية التي مثل فيها البرازيل ديدا وسيسينيو ولوسيو وروكي جونيور وايمرسون وجيلبرتو وروبينيو وكاكا وادريانو ورونالدينيو وزي روبرتو. والجدير ذكره ان ثلاثة من ابرز لاعبي المنتخب لم يشاركوا في بطولة القارات هم رونالدو وكافو وروبرتو كارلوس. وهذا السلاح كان فعالا جدا امام الارجنتين التي افلتت من خسارة اكثر ايلاما ، فادريانو فرض نفسه مهاجما من الطراز الرفيع بتحركاته وتسديداته اليسارية القوية، وكاكا لعب دورا بارزا في الوسط والهجوم، ورونالدينيو كان كعادته متعة للانظار باختراقاته وتمريراته السحرية، وروبينيو النجم الصاعد كشف عن قدرات فنية هائلة ستظهر حتما بشكل اوضح في حال انتقاله الى ريال مدريد الاسباني، والوسط كان فعالا جدا، والدفاع تميز بتماسك لافت مع مساندة هجومية خصوصا من لوسيو وروكي جونيور، بينما كان ديدا سدا منيعا في الحالات التي اختبر فيها. ولم ينتظر باريرا طويلا لاطلاق رسالة الانذار بقوله عقب المباراة مباشرة "تطور منتخب البرازيل بشكل ملحوظ نحو الدفاع عن لقبه بطلا للعالم"، مضيفا "شكلت بطولة القارات بالنسبة لنا محطة مهمة لاننا شاركنا بافضل لاعبينا فيها في مواجهة عدد من المنتخبات الجيدة جدا".

ادريانو مندهش من المهارة العالية لروبينيو
ادريانو مندهش من المهارة العالية لروبينيو
ولفت باريرا الى اهمية اللقب لانه جاء بعد 47 عاما تماما من احراز البرازيل بمشاركة الاسطورة بيليه لقبها الاول في كأس العالم وتحديدا في السويد عام1958.ولكن المدرب البرازيلي حذر من الافراط بالثقة بقوله "منذ عام 1970 لم ندخل في اي بطولة لكأس العالم كمرشحين مطلقين ولذلك من المهم الآن ان لا ندع الامر يؤثر علينا، اننا نملك كل ما نحتاج اليه للفوز بكأس العالم في حال لعبنا كما فعلنا امام الارجنتين". واشاد باريرا بمهاجم انتر ميلان ادريانو بقوله "كان معي منذ مباراتي الاولى مع المنتخب، فلم يكن احد يتوقع ان اشركه لكنني فعلت ولقد اثبت انه لاعب اللحظات الكبيرة وهذا ما كنا نريده". وأهدى باريرا الفوز باللقب إلى جميع البرازيليين وفي مقدمتهم المدرب المساعد له ماريو زاجالو الذي لم يستطع السفر معهم لالمانيا بسبب بعض الظروف. وبعد العرض الرائع الذي قدمه مهاجمو البرازيل في البطولة، أعرب نجم بطولة كأس العالم 2002 المهاجم البرازيلي رونالدو عن مخاوفه من خسارة مكانه الاساسي بالمنتخب، وقال رونالدو لصحيفة "لانسي" الرياضية المحلية "لقد أخبرني المدرب كارلوس ألبرتو باريرا أن مكاني آمن في المنتخب الوطني، ولكنني مدرك تماما أن هذا الامر لا يعني الكثير في كرة القدم، فإذا عدت إلى الفريق ولم أسجل أهدافا لن يضعني (باريرا) في تشكيل الفريق". وفي الوقت الذي حصل فيه رونالدو على عطلة خلال بطولة كأس القارات وما ترتب على هذه العطلة من استبعاده من مباراتين للبرازيل في تصفيات كأس العالم 2006 فقد عمل آخرون على الاستفادة قدر الامكان من غيابه. وقد حصل البرازيلي أدريانو لاعب نادي إنتر ميلان الايطالي على لقب هداف بطولة كأس القارات برصيد خمسة أهداف منهم اثنان أحرزهما في مرمى الارجنتين في نهائي البطولة الذي فازت فيه البرازيل 4/1 بمدينة فرانكفورت الالمانية. كما تألق المهاجم الصاعد روبينيو في هذه البطولة وربما ينافس رونالدو قريبا في صفوف ناديه الاسباني ريال مدريد وليس في منتخب البرازيل وحسب. وأضاف رونالدو "عندما طلبت الحصول على عطلة كان القرار صائبا. ولكنني أعرف أنني يجب أن أستعد جيدا جدا للموسم المقبل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى