> علاء أحمد بدر:
- تهالك شبكات الصرف في المنصورة تنذر بكارثة
- دعوة للمواطنين للقضاء على مصادر تكاثر البعوض في المنازل
> شهدت مديرية المنصورة في العاصمة عدن تنفيذ مشروع مكافحة الملاريا وحمى الضنك بمشاركة البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا التابع لقطاع الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع قسم صحة البيئة في مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بالمديرية.

وجابت حملة الرش الوقائي عددًا من مناطق المنصورة خلال الأيام الماضية حتى صباح السبت 10 مايو 2025م بحضور رئيس قسم الصحة البيئية حسن عبدالعزيز بهدف القضاء على أبرز مسببات الأمراض التي أخذت بالانتشار في العاصمة عدن، وسلم ضمن حملة وزارة الصحة العامة والسكان والتي تنفذها لمدة 6 أيام في 3 مديريات وهي المنصورة، والشيخ عثمان، والبريقة.
وبإشراف مدير عام مديرية المنصورة الأستاذ أحمد علي الداؤودي، ود. عبدالحكيم قاسم المفلحي مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في المديرية، وم. رأفت كوكني مدير مكتب وزارة الأشغال العامة والطرق بالمنصورة، وعضو المجلس المحلي رئيس لجنة الخدمات الأستاذ عارف ياسين انتشر عدد من الكوادر الصحية المختصة حول التثقيف الصحي، والفريق التطوعي المُكلَّف بالرقابة والتفتيش على بؤر تكاثر وتوالد البعوض العديد من البلوكات والمناطق، حيث التقوا بالأسر، لتزويدهم بالملصقات التوعوية الهادفة لحمايتهم من الإصابة بأمراض الحميات، بالإضافة إلى تحديد مواقع التكاثر والتوالد ورفعها إلى جهات الاختصاص للتعامل بشأنها.

وفي هذا الصدد قال لـ "الأيام" مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية المنصورة "إن الملاريا مرض طفيلي يتسبب في حدوثه طفيل يسمى "البلازموديوم وينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى بعوضة تسمى "الأنوفلس" وتعيش وتتكاثر وسط المياه الراكدة العذبة"، مضيفًا أن مرض الملاريا يشبه في أعراضه حمى الضنك أو الأنفلونزا ويصيب الإنسان في جميع الفئات العمرية.
وأوضح المفلحي أن بعد هطول الأمطار تتكون مصادر توالد بعوض الملاريا بكثرة مع احتمال حدوث وباء، مشيرًا إلى أن أعراض المرض تظهر عادًة ما بين 7 أيام أو أكثر (10 - 30) يوما من التعرض للدغة البعوض الحامل له.
وحول أعراض الملاريا لدى المريض به أفاد مدير مكتب صحة عدن أن علامات المرض تتركز في ارتفاع درجة حرارة الجسم ورعشة، وصداع وغثيان، وقيء (طرش) وإسهال، وانخفاض مفاجئ في درجة الحرارة يصاحبه تعرُّق شديد، وآلام في العضلات والمفاصل، لافتًا إلى أن في حالة إصابة الشخص بمضاعفات المرض فإن ذلك يطلق عليه بالملاريا الوخيمة وينتج عن ذلك عدد من الإشارات مثل غيبوبة أو تغير في مستوى الوعي، وضيق في التنفس، ونزيف حاد لخلل في نظام التجلط، واصفرار في الجسم، وتشنجات، وقصور في وظائف الأعضاء، وضعف دم حاد، وأخيرًا الوفاة.

وفيما يخص مرض حمى الضنك أوضح مدير صحة المنصورة أنها حمى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة تسمى "الزاعجة المصرية"، وتعيش وتتكاثر في المياه الراكدة العذبة، وأعراضها تشبه الانفلونزا وتصيب الإنسان في جميع الفئات العمرية.
وبالنسبة لطرق الوقاية من حمى الضنك والملاريا بيَّن د. عبدالحكيم المفلحي أن هناك إجراءات إن تم الأخذ بها ستقي صاحبها من الوقوع في فخ هذين المرضين ومن أبرزها إزالة بؤر توالد البعوض في المياه الراكدة العذبة مثل أواني الزهور وإطارات السيارات القديمة وأوعية تخزين المياه، وكذلك التغطية المحكمة لخزانات المياه وعدم حفظ الماء في أوعية مكشوفة.
وتابع المسؤول الصحي أنه يجب على المواطنين التخلُّص من مياه المكيفات، وردم أو تصريف البرك، والمستنقعات المائية المتكونة بعد الأمطار، بالإضافة إلى الحرص على الوقاية من البعوض عن طريق إحكام شبابيك النوافذ، واستخدام الدهانات الطاردة للبعوض والناموسيات المشبعة بالمبيد، وتنفيذ حملات الرش الضبابي والتثقيف الصحي والمشاركة المجتمعية، وقد يتفاقم المرض ليصبح قاتلًا، حيث يصاب المريض بأعراض نزفية وتتطور إلى الصدمة والوفاة.

ونوَّه مدير مكتب الصحة العامة في مديرية المنصورة بأن ليس هناك علاج قطعي لحمى الضنك، مستدركًا أن الكشف المبكر عنها والحصول على الرعاية الطبية المناسبة يحول دون تفاقم المرض إلى مدى الضنك الوخيمة القاتل.
وأردف حديثه أن أعراض المرض تظهر على المريض في فترة ما بين (4 - 10) أيام بعد لدغة البعوضة المصابة وتستمر لمدة (2 - 7) أيام يشفى بعدها المريض غالبًا، وأهم العلامات حمى مفاجئة، وصداع حاد وألم خلف العينين، وطفح جلدي، وآلام في العضلات والمفاصل، وغثيان وقيء وإسهال، موضحًا أن هناك مضاعفات خطيرة يجب على المريض أو من هم حوله إدراكها سريعًا وتتمثل في تغير في مستوى الوعي والإدراك، ونزيف حاد، وضيق في التنفس، وعجز في وظائف الأمعاء، وتنتهي بالوفاة.
ونبَّه د. عبدالحكيم قاسم المفلحي السكان بأن عند الشعور بأحد أعراض المرضين فعليهم المسارعة إلى زيارة أقرب مركز صحي في المنطقة، وأخذ العلاج المناسب للحماية من مضاعفاتهما.
وفي يوم الأربعاء السابع من مايو الجاري أكد مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة عدن خلال تدشين فعالية الحملة الصحية للقضاء على مسببات أمراض الحميات ونواقلها أنه رغم الجهود المبذولة التي حققت نجاحًا كبيرًا في الحد من انتشار الكثير من الأمراض في عدن إلا أنها ما زالت تعاني من انتشار بعض الأمراض كالملاريا، وحمى الضنك، والحصبة، وإن كانت بصفة موسمية، وذلك لأسباب عديدة منها الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وطفح مياه الصرف الصحي، وتدفق النازحين، والمهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي.