3 أعوام مضت أيها الراحل عنا جسداً

> «الأيام الرياضي» شائف الحدي:

> آه (أبو أمين) ثلاثة أعوام مضت على رحيلك ولم تفارق صورتك وجدان خيالي مطلقاً، وكيف للعقل أن ينساك وأنت النبراس الذي كان يضيء الطريق في أوقات الظلمة، ثلاثة أعوام مضت على الرحيل والقلب ما زال حزيناً على فراقك أيها الغالي يا من كنت شمعة تحترق في سبيل الآخرين.

آه وألف آه (أبو أمين) ما أقسى الذكريات وما أقسى الفراق، فمهما كتبنا فلن نستطيع نقل كل ما نشعر به نحوك.. لكن تبقى الحقيقة التي لا شك فيها ولا جدال، إنها حقيقة الموت.

كان من أقسى الأنباء التي وردتني عندما أخذت الاقدار شخصية رياضية وشعلة من مشاعلها المضيئة، وشاءت إرادة المولى عز وجل أن تخطف من بيننا رجلاً طموحاً.

لقد شيعت محافظة الضالع قبل ثلاثة أعوام علماً من أعلامها الرياضية ورائداً من روادها تخرجت على يديه أجيال عديدة من الشباب .. إنه الكابتن محمد علي مثنى، الذي برحيله فقد نادي نصر الضالع أخلص الناس وأوفاهم، لأنه لم يكن فقط اميناً عاماً لنادي النصر فحسب، بل كان شخصية رياضية واجتماعية وثقافية داخل المحافظة وخارجها يتحلي بدماثة الخلق وروحه المرحة، وقد وافته المنية في حادث مروري يوم 16/7/2002م على طريق سناح- الضالع.

لم يكن وقع النبأ سهلاً علي، فقد شعرت بأن جزءاً من كياني قد أُخذ مني.. كيف لا وهو الأب الروحي للرياضة الضالعية الذي أضاء لها الطريق، فمهما تحدثت عن شخصية (أبو أمين) فأني أجد نفسي عاجزاً عن إيفائه حقه. كان يتعامل مع أبنائه الرياضيين بخبرة السنين وهمة الشباب، واليوم ذهبت الخبرة إلى باريها، فهل يستطيع شبابك متابعة المشوار؟

أحزنني نبأ وفاتك (أبو أمين) وعهداً علينا إننا سنكون أوفياء للخطوة العريضة التي رسمتها لنا، وهذا كفيل بأن يجعلك تعيش معنا أيها الراحل عنا جسداً.

رحمك الله، أيها الإنسان الرياضي محمد علي مثنى .. وستظل إنجازاتك الرائعة للرياضة الضالعية وما قدمته باقية على مر السنين، لأن ذكرياتك الجميلة ووفاءك لأبنائك الرياضيين هي التي زرعت في قلوبنا الوفاء بعد رحيلك، في زمن أضحى فيه الوفاء عمله نادرة.

أخيراً لا أملك إلا أن أسأل الله عز وجل أن يكرم مثواه ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى