آراء وانطباعات المشاركين في المسيرة السلمية بلودر:المسيرة حققت أهدافها ودلت على وعي رفيع لدى المواطنين

> «الأيام» سالم لعور:

>
المسيرة السلمية بلودر
المسيرة السلمية بلودر
شهدت مدينة لودر أمس الأول الأحد 17 يوليو مسيرة احتجاجية، نظمتها أحزاب اللقاء المشترك احتجاجاً على تردي الخدمات بمديرية لودر. وما تميزت به هذه المسيرة السلمية، حسن تنظيمها ومطالبها المشروعة من مياه وكهرباء وتحسين مستوى المعيشة، وخلوها من أعمال العنف والشغب وما يترتب على ذلك من إحداث أضرار بالممتلكات العامة وممتلكات المواطنين، وكانت بحق تجسيداً للديمقراطية في يوم الديمقراطية (17 يوليو) وجسدت الالتفات الشعبي مع هذه المسيرة المعبرة عن مطالبهم وطموحاتهم بحياة أفضل، وهذا دليل الوعي الذي تميزت به هذه الفئات الواسعة من أبناء وطن 22 من مايو.

«الأيام» التقت عدداً من قيادات أحزاب المشترك وبعض المواطنين ممن شاركوا بالمسيرة، حيث جمعت آراءهم وانطباعاتهم حول المسيرة السلمية، وفيما يلي حصيلتها:

المسيرة أوصلت أهدافها بصورة سلمية
أول المتحدثين الأخ عمر عبدالله عبود، أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأحد قيادات الناصري ورئيس مجلس تنسيق أحزاب المعارضة بالمديرية، الذي يحظى باحترام وتقدير الناس بالمديرية حيث قال:«المسيرة أوصلت أهدافها إلى الجهات ذات العلاقة، وكانت سلمية 100% وشاركت فيها مختلف الفئات، حيث عبروا عن سخطهم من تصرفات السلطة، نتيجة معاناتهم من تردي الأوضاع للخدمات في المرافق العامة، مثل الكهرباء والمياه والتربية والصحة والطرقات والبطالة التي يكتوي بنارها خريجو الثانوية العامة والمعاهد التخصصية والجامعات».

وأضاف:«وأثبت المشاركون في المسيرة وعيهم الرفيع ودحضوا تلك الأقاويل والشائعات التي روج لها بعض ضعفاء النفوس ممن لا يريدون الخير والرفاهية لأبناء هذه المديرية، حيث زعموا أن المشترك يهدف من خلال هذه المسيرة إلى تعطيل الجهود الشعبية التي قام بها المواطنون مع السلطة المحلية، وهذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة والدليل التفاف المواطنين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم حول المسيرة، والوقوف إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك والتعبير عن مطالبهم المشروعة بصورة سلمية».

رسالة تحد للفساد والمفسدين
أما الأخ عبدالرحمن سالم ناصر، سكرتير ثاني منظمة الاشتراكي بلودر، فقال: «المسيرة قد نجحت حسبما رسمنا لها في أحزاب المشترك، حيث أشرفنا عليها وقمنا بحراستها، في الوقت الذي حاولت فيه السلطات أن تعمل على إرباك المسيرة بكافة الوسائل غير المشروعة وتخويف الناس وإرهابهم، وأكبر دليل على ذلك وصول عدة أطقم إلى المديرية ولم تقم بواجبها في حماية المسيرة واكتفت بالتمركز على مشارف المدينة ومداخلها.

وأشكر شرائح المجتمع التي شرفتنا ورفعت رؤوسنا لمشاركتها بفعالية وحماس منقطع النظير، وهذه أول رسالة تحد نوجهها للفساد والمفسدين في المديرية».

نجاح رغم الضغوط والتخويف
وتحدث الأخ صالح أحمد صالح حردبة، سكرتير الدائرة السياسية منظمة الاشتراكي بلودر، وقال:«في البداية أتوجه بالشكر والتقدير إلى صحيفة الشعب «الأيام» وهيئة تحريرها بصورة عامة، ومسيرتنا الجماهيرية قامت وفقاً والخطط المرسومة، وحققت أهدافها. وأتوجه بالشكر إلى قواعدنا الشعبية المناضلة الصلبة، ونشكر كافة المشاركين الذين توافدوا للمشاركة، رغم الضغوطات والترهيب والتخويف الذي شن من قبل بعض قيادة الحزب الحاكم والسلطة المحلية، ونأسف للجوء هذه الجهات إلى نشر الكميات الهائلة من المنشورات المزورة باسم الشخصيات الاجتماعية، والتي لم تذيل بأية توقيعات، وهدفت إلى تحريض المواطنين بعدم المشاركة، ومع ذلك نجحت المسيرة وباءت محاولاتهم بالفشل، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن لجوء هذه القيادات لتوزيع مثل هذه المنشورات الوهمية يدل على إفلاسهم سياسياً وشعبياً».

استبيان لمدى فاعلية قواعد المشترك
من جانبه قال الأخ محمد جعبل عباس، عضو لجنة منظمة الاشتراكي بلودر: «المسيرة ناجحة بكل المقاييس ونشعر بالاعتزاز لأننا كسرنا حاجز الخوف والرهبة والهيمنة على مواطني المديرية، من جراء ممارسات العنف والترهيب بكل الوسائل والطرق غير المشروعة، وما إصرار أحزاب (اللقاء المشترك) على المضي قدماً في هذه المسيرة والحرص على نجاحها، إلا ناتج عن معاناة المواطنين من تردي الخدمات، وهذا دليل على فشل السلطة في معالجة هذه الأوضاع وهروبها إلى تبني عدة مشاريع خارج إطار المديرية ونشعر بالأسى لأن البعض حاول عرقلة المسيرة بتوجيه من السلطة ولغرض في نفس يعقوب، وكان لحنكة قيادة المشترك جهد كبير في السيطرة على المسيرة وحمايتها أمنياً، رغم تخلي السلطة عن ذلك. وحقيقة المسيرة هي استبيان لمدى فاعلية قواعد المشترك، حيث أعطتنا الأمل بأن هذه القواعد موجودة ومسالمة ولديها الإصرار والتحدي لتحمل أعباء قيادة المجتمع من جديد».

أوضاع المديرية أصبحت كالغابة
في الأخير تحدث الأخ عمر حسين عوض الجوهري، عضو التنظيم الوحدوي الناصري بلودر، وقال:«المسيرة طيبة، وبداية الغيث قطرة وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، هذه رسالة سوف تتبعها وسائل أخرى للاحتجاج على الأوضاع في المديرية، التي أصبحت كالغابة، القوي يأكل فيها الضعيف، فلا يستطيع العيش إلا من لديه جاه ومال وسلطة ولا يحصل على الوظيفة إلا من له سند وظهر، وكثير من شبابنا تاهوا وضاعوا نتيجة الفراغ وغلاء المعيشة وقلة فرص العمل والبطالة القاتلة. وأذكر حكام هذه البلاد بقول الرسول [ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، فاتقوا الله في هؤلاء الشباب فهم أمانة في أعناقكم، وسوف تسألون عنهم بين يدي الله يوم القيامة».

وللمواطنين آراؤهم حول المسيرة
أحمد القنع: «نشعر بالفخر لنجاح المسيرة، وقد نهض شهداؤنا عمر علي وعبود ومدرم والقطيش وحرباج من قبورهم اليوم، ليقولوا لا للفساد والالتفاف على مكاسب وإنجازات الثورة، ونعم لثورة جديدة لمحاربة الفساد والمفسدين».

محمد أحمد الشنيني:«مسيرتنا ناجحة ومطالبنا كهرباء ومياه وصحة وتحسين الوضع الأمني وتشغيل العاطلين عن العمل وتنفيذ المشاريع المتعثرة، مثل طريق السيلة البيضاء، المعتمد عام 1989م لم يتم تنفيذه حتى الآن، وتوظيف خريجي الثانوية العامة والكليات من أبناء المنطقة، من أجل سد العجز في مدارس المديرية وخصوصاً الأرياف والمناطق النائية، مثل السيلة البيضاء ودمان وغيرها».

محمد أحمد شيخ سالم:«أطالب باسم المتقاعدين بتسوية معاشات المتقاعدين وفقاً والقانون الجديد، وصرف حقوق نهاية الخدمة وهو راتب شهر عن كل سنة وتكريم المتقاعدين، كما هو معمول في الدول العربية وإنشاء إدارة السلفة في دائرة التقاعد العسكري، تسهيلا لأبناء القوات المسلحة وإشهار جمعية المحاربين القدامى وتسهيل صرف معاشات المتقاعدين، بفتح فروع في العين والصرة وغيرها».

صالح عمرر شليل:«بصفتي مواطنا قبل أن أكون قيادياً في الاشتراكي، آسف لما توصلت إليه السلطة بالمديرية من تحريض ونزول إلى القرى لتوزيع المنشورات ضد مسيرتنا السلمية، ومع هذا نجحت المسيرة فوق ما يتصوره العقل، وهذا دليل معاناة المواطنين».

عبدالله علي صالح:«المسيرة ناجحة تميزت بتواجد شبابي كبير، هذا دليل على معاناة الشباب في الحصول على أبسط حقوقهم في التوظيف، وأنا أحد خريجي كلية التربية تخصص عربي -إنجليزي لم أحصل على الوظيفة، لذا أصبح الشباب يعانون من الإحباط وأصبحوا عالة تثقل كاهل أسرهم الفقيرة».

صالح أحمد عبادي:«نريد أن نقدم دعوى قضائية ضد مشروع المرتفعات الوسطى، الذي استلم مخصصات السدود لكل من ثرة ونواحيها دون أن تنفذ هذه السدود، واكتفى ببناء الفلل الفارهة للقائمين على المشروع، وأطالب المدعي العام للجمهورية بفتح خط هاتفي ساخن لمواطني مديريتنا لودر لإبلاغه أولاً بأول بما يعانيه المواطن من قبل أجهزة الدولة أو أية اختلالات وسلبيات تمس الحق العام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى