الصياغة الاولى للدستور العراقي ستكون جاهزة خلال ايام

> بغداد «الأيام» رويترز:

>
الشيخ همام الحمودي في مؤتمر صحفي في بغداد
الشيخ همام الحمودي في مؤتمر صحفي في بغداد
قال رئيس اللجنة التي تعد دستورا جديدا للعراق امس الاربعاء ان الدستور العراقي سيكون جاهزا قبل الموعد النهائي المحدد بمنتصف اغسطس آب وذلك في محاولة لتبديد المخاوف من أن يؤدي ضغط المسلحين على ممثلي العرب السنة الى تعطيل هذه العملية.

جاء هذا التأكيد بعد مقتل ثلاثة من العرب السنة المشاركين في لجنة صياغة الدستور امس الاول الثلاثاء وانسحاب أربعة آخرين منهم امس الأربعاء احتجاجا على مقتل زملائهم وعلى ما قالوا انه افتقار للأمن بشكل عام.

وقال الشيخ همام الحمودي في مؤتمر صحفي في بغداد ان الصياغة الأولى ستقدم للجمعية الوطنية في الاسبوع الأول من أغسطس آب.

وأضاف ان العمل يسير على نحو جيد وان اللجان الفرعية المختلفة تقوم بصياغة الاجزاء المختلفة للدستور ومن المقرر ان تنتهي منها في غضون اليومين القادمين,وتابع ان هذه الصياغة الأولى سوف تنقح وتقدم للبرلمان.

ومضى الحمودي يقول انه بعد مناقشتها في الجمعية الوطنية واجراء التعديلات النهائية عليها سيتم توزيع خمسة ملايين نسخة على المنازل في الخامس عشر من اغسطس آب.

ووجهت الاغتيالات أمس الاول الثلاثاء والانسحبات اليوم صفعة للجنة صياغة الدستور التي ينظر اليها على انها توفر افضل فرصة لوضع نهاية سياسية لعمليات المسلحين.

وقال الحمودي انه سيعمل من أجل تبديد المخاوف الأمنية لدى الأعضاء لاعادتهم الى العمل باللجنة.

وكان ضم العرب السنة للجنة هو حجر الزاوية لسياسة أمريكية تهدف إلى اقناع أعضاء هذه الأقلية الغاضبة بترك القتال في الشوارع والمشاركة في قنوات السياسة السلمية.

وسيكون الانتهاء من وضع الدستور قبل الموعد المحدد دفعة للحكومة العراقية التي تكافح من أجل التغلب على أحداث عنف مستمرة تجتاح البلاد.

وفي احدث تطور لأعمال العنف قالت الشرطة وعاملون بمستشفى إن مهاجما فجر نفسه وسط مجموعة من المجندين بالجيش العراقي في مطار غير مستخدم في بغداد امس الأربعاء مما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 25 بجروح.

وقبل ساعات من عمليات الاغتيال أمس الاول الثلاثاء قال الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي إنه يأمل ان تكون مسودة الدستور جاهزة في وقت مبكر بحلول نهاية هذا الشهر إذا تم التعامل مع المخاوف السنية بشكل سريع.

وانضم مزيد من الأعضاء السنة للجنة صياغة الدستور الشهر الماضي لتصبح أول هيئة سياسية في البلاد تضم تمثيلا كبيرا للعرب السنة منذ تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة الشيعة والأكراد في ابريل نيسان الماضي.

ويتعين ان يوافق العراقيون على مسودة الدستور في استفتاء عام في اكتوبر تشرين الأول. وفي حالة الموافقة عليها ستستخدم في تحديد شكل الحكومة التي ستسفر عنها الانتخابات المقررة في ديسمبر كانون الأول.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز يوم امس ان احدى مسودات الدستور تعطي دورا أكبر للشريعة الإسلامية وتقيد حقوق المرأة فيما يتعلق بقضايا مثل الميراث والطلاق.

وقال اعضاء اللجنة رغم ذلك إن هناك عدة مسودات مطروحة ولم يتم الاتفاق على الصياغة بعد. واضافوا ان المرأة ستكون لها حقوق متساوية بموجب القانون.

وقال قاسم داود عضو اللجة انه لن يكون هناك امتهان للمرأة.

وتتعلق احدي المناقشات الأساسية بشأن الدستور بدور الدين. ويقول كثيرون من المتدينين العراقيين انهم يريدون أن يكون الإسلام مصدر التشريع في البلاد في حين يقول آخرون انه يتعين الإشارة له باعتباره أحد مصادر عدة للتشريع.

وزادت الضغوط من أجل التوصل إلى وثيقة مقبولة بحلول الموعد النهائي مع تصاعد أعمال العنف.

فقد قتل نحو 150 في سلسلة هجمات انتحارية على مدى ثلاثة ايام في مطلع الأسبوع نفذها جناح تنظيم القاعدة في العراق بقيادة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي.

ووقف القادة العراقيون ثلاث دقائق حدادا على قتلى اثنين من أسوأ الهجمات التي وقعت في الفترة الأخيرة فقد قتل نحو 12 طفلا في هجوم بسيارة ملغومة وهم يحصلون على الحلوى من افراد القوات لاأمريكية قبل اسبوع وقتل 98 شخصا يوم السبت الماضي عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه قرب شاحنة صهريج لنقل الوقود في جنوب بغداد.

وكان من بين الذين يستهدفهم المقاتلون دبلوماسيون خاصة من الدول العربية.

واختطف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية وتردد انه قتل بيد رجال متحالفين مع الزرقاوي في وقت سابق هذا الشهر. لكن وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط قال إن هناك احتمالا ضعيفا أن يكون ايهاب الشريف مازال على قيد الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى