رجل دين اسلامي متشدد يقول ان الهجمات في بريطانيا ستستمر

> لندن «الأيام» رويترز :

>
الشيخ عمر بكري محمد
الشيخ عمر بكري محمد
قال الشيخ عمر بكري محمد احد الاسلاميين البارزين في بريطانيا امس الجمعة ان الهجمات التي يشنها مشتددون اسلاميون في البلاد ستستمر الى ان تسحب الحكومة قواتها من العراق وافغانستان.

وذكر بكري بعد 15 يوما من التفجيرات التي هزت لندن وقتل فيها ما يزيد عن 50 شخصا وبعد يوم من محاولات فاشلة لتكرار نفس التفجيرات في شبكة النقل في لندن انه يجب ان تتوقع العاصمة البريطانية مزيدا من العنف.

وقال "ما حدث امس يؤكد انه ما دام السبب والمشكلة الاساسية لا يزالا موجودين... فسنشهد نفس الاثر الذي رأيناه في السابع من يوليو."

وأضاف "اذا استمر السبب قائما فسيحدث الاثر مرة ومرة" مضيفا انه ليست لديه معلومات عن اي هجمات في المستقبل ولا اتصالات باشخاص يخططون لشن هجمات.

وقال بكري وهو سوري المولد يتعرض لانتقادات في بريطانيا منذ عام 2001 عندما اثنى على منفذي هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة انه لا يعتقد ان التفجيرات ومحاولات شن هجمات في لندن نفذها مسلمون بريطانيون.

وادان قتل اي مدنيين أبرياء لكنه وصف الهجمات التي تتعرض لها القوات البريطانية والامريكية في دول اسلامية بانها "دفاع عن الحق في الحياة" وقال انها مبررة.

وفي مقابلة معه وصف بكري زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بانه "رجل مخلص يحارب قوى الشر."

وذكر انه يود ان تصبح بريطانيا دولة اسلامية لكنه يخشى ترحيله منها قبل ان يتحقق حلمه. وقال "اود ان ارى راية الاسلام ترتفع لا فوق 10 داوننج ستريت فحسب بل في العالم كله."

وقال بكري ان الاسلام يحمل "رسالة سلام للذين يريدون العيش مع المسلمين في سلام,لكنه رسالة حرب للذين يعلنون الحرب على المسلمين."

وأضاف "انا ادين اي قتل واي تفجير للابرياء في بريطانيا او في الخارج لكني اتوقع من الشعب البريطاني ان يدين قتل المسلمين في العراق وافغانستان."

لكن عندما سئل عن الهجمات التي يشنها متشددون اسلاميون على القوات البريطانية والامريكية وعلى الاسرائيليين قال "اذا كان العنف دفاعا عن الحق في الحياة فانا لا ادينه."

وينتشر نحو 1100 جندي بريطاني في افغانستان و8500 جندي في العراق,وساند رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الولايات المتحدة في غزو البلدين في عامي 2001 و2003.

وولد بكري البالغ من العمر 46 عاما في سوريا وهو متزوج وله ستة من الابناء,وسبق له الاقامة في لبنان والسعودية ورحل الى لندن عام 1985 بعد ان طردته السلطات السعودية.

ويطلق على بكري اسم "اية الله في توتنهام" وهي المنطقة التي يسكن فيها في شمال لندن,واثار غضب عديد من البريطانيين بخطابته المثيرة ورفضه ادانة الهجمات الانتحارية.

واسس بكري فرعا في بريطانيا لجماعة حزب التحرير التي تصف نفسها بانها حزب سياسي لا يدعو الى العنف يهدف الى اقامة خلافة اسلامية مركزها الشرق الاوسط.

لكنه انفصل عن الجماعة عام 1996 واسس جماعة اخرى اطلق عليها اسم "المهاجرون" سلطت عليها الاضواء عام 2001 عندما اشادت بالهجمات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وقتل فيها نحو 3000 شخص.

ويحمل بكري الجنسيتين السورية واللبنانية ويقول انه يعتقد ان السلطات البريطانية قد تسلمه الى احد هذين البلدين في اعقاب التفجيرات التي وقعت في لندن في وقت سابق من الشهر.

وقال "لكني اعتقد ان الحكومة البريطانية اذا بدأت ترحل وتعتقل جميع المتطرفين والاصوليين فسيكون هذا بمثابة انتحار سياسي. لانه لو حدث شيء مرة اخرى.. لا قدر الله.. فلن يتبقى لها احد تلومه."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى