> ذات مرة قرأت موضوعاً حمل عنوان (صالة وفي ذمار) في إحدى صفحات صحيفة «الرياضة»، ولا أخفيكم انني شعرت بامتعاض شديد وكراهية محدودة الزمن نحو كاتب المقال، وأظن الأمر طبيعياً، فذمار مدينتي التي أحبها الى درجة العشق ، وهذا سبب، والسبب الثاني أنني أحسست أن رياضة ذمار متأخرة عن رياضة بقية المحافظات بعصور.. ويومها قلبت في صفحات ذاكرتي لعلي أجد تميزاً حقيقياً للرياضة اليمنية بعامة فلم أجد، وحينها عرفت أن الحال من بعضه - كما يقال - فلماذا يسخر هذا الزميل من رياضة ذمار؟! وبالمقابل وجدت رياضة ذمار سباقة ومتميزة على الأقل في الألعاب الفردية التي تحتاج إلى صالات مغلقة، ويبدو والعلم عند الله أن إعلامنا الرياضي يركز أضواءه الملونة حول اللعبة الجماهيرية كرة القدم، وهذ اللعبة بالفعل هي المعيار الذي من خلاله ترتفع أسهم الأندية في بورصة اهتمام المسؤولين وأرباب القرارات.

وعموماً نحن في ذمار لنا فرق كرة قدم شاركت مشاركة فاعلة في مسابقات الدوري (الاولى سابقاً) وقد استطاعت أن تصل إلى أعتاب التأهل إلى دوري الأضواء، لولا عوامل معينة حالت دون تحقيق هذا الهدف، وأهم تلك العوامل قلة الخبرة الإدارية والفنية وعشوائية التخطيط، والأهم من ذلك سيطرة بعض المتنفذين على إدارات الأندية، هؤلاء الذين بلغ بهم الاستهتار درجة اعتبروا فيها الأندية وممتلكاتها جزءاً من ممتلكاتهم الشخصية، ومثل هذه المشكلات لا تنفرد بها أندية ذمار، بل هي مشكلات عامة تلتقي فيها معظم أندية الجمهورية، ورغم هذه المعوقات وغيرها أنجبت ذمار عدداً غير قليل من نجوم كرة القدم.. منهم على سبيل المثال لا الحصر النجم المتألق (مبروك قرابش) حارس فريق نجم سبأ ومنتخب الشباب سابقاً،والنجم(محمد العزي غانم) الملقب (حمّس) والذي استطاع بموهبته الفذة أن يحجز لنفسه مكاناً في قائمة المنتخب الأول وفي صفوف فريق الحالمة تعز الصقر، ومثله النجم المتميز(أحمد أحمد غانم) الملقب حجي، هذا الموهوب الذي استطاع مع فريقه شباب البيضاء أن يحقق أفضل النتائج وأن يكونوا نداً قوياً للأقوياء..القائمة طويلة ولا يتسع المقام لسرد أسماء نجوم ذمار، هذه المدينة الحبلى بالنجوم المتميزين، الذين لو أتيحت لهم الفرصة الحقيقية لوجدناهم في مقدمة الركب، ومن هؤلاً ايضاً نجم خط الوسط لفريق نجم سبأ الكابتن (أحمد الوجيه) الذي اعتقد أن الفضل بعد الله يرجع إلى قدراته ومهاراته في تحقيق فريق النجم للانتصارات، وبهذه المناسبة ندعو الخبير الكروي الكابتن رابح سعدان المدير الفني للمنتخبات الوطنية أن يتابع الفرق المغمورة في ذمار وغيرها ومن المؤكد أنه سيجد فيها الخامات الممتازة التي سترفد المنتخبات وتلبي الطموحات وتحقق النتائج المرجوة.

المسؤول الثقافي لنادي نجم سبأ ذمار