> قال وفدان من الكوريتين الشمالية والجنوبية التقيا في بكين امس الاحد انهما يريدان رؤية "تقدم جوهري" في المحادثات السداسية التي ستجرى هذا الاسبوع بهدف ايقاف سعي الشمال للحصول على اسلحة نووية.

وقال الجانبان انهما يريدان ايضا ان يخرج المشاركون بإطار عمل لاخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية.

وذكرت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية ان سونج مين سون نائب وزير الخارجية الجنوبي التقى بنظيره الشمالي كيم كاي جوان في بكين قبل بدء المباحثات.

ونقلت وكالة يونهاب عن سونج قوله في بكين "اشتركنا في رؤية أن الوفود المشاركة في المحادثات يجب أن تحقق تقدما ملحوظا وان تتوصل لإطار عمل لجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الاسلحة النووية."

وقال كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون شرق اسيا والمحيط الهادي لدى وصوله الى بكين ان الولايات المتحدة تود أن ترى تقدما كافيا هذا الاسبوع قبل الدخول في جولة اخرى من المباحثات.

وستبدأ المحادثات السداسية في بكين يوم غداً الثلاثاء بعد توقف دام 13 شهرا. وتسعى قوى اقليمية لإقناع كوريا الشمالية بتفكيك برامج اسلحتها النووية مقابل ضمانات امنية ومعونات اقتصادية.

وطالبت كوريا الشمالية امس الاحد الولايات المتحدة بالتخلي عما تعتبره بيونجيانج خطة امريكية للاطاحة بزعامتها وقالت ان سعيها لامتلاك اسلحة نووية يرجع لاعتقاد بأن الولايات المتحدة تضمر نوايا سيئة تجاهها.

وقبل ايام من المحادثات التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة قالت بيونجيانج ان المباحثات قد تسير بخطى اكثر ثباتا اذا امكن تطبيع العلاقت الدبلوماسية مع واشنطن والاتفاق على معاهدة سلام مع الولايات المتحدة تحل محل اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب الكورية بين عامي 1950و1953.

وقال محللون ان كوريا الشمالية دأبت على عرقلة الامور قبل عقد أي اجتماع رئيسي وذلك بفرض شروط وإلقاء اتهامات قبل ان يبدأ المشاركون المحادثات.

ووضعت كوريا الشمالية شرطا جديدا امس الاحد قائلة في مقال نشر في صحيفة رودونج سينمون انها تريد ضمانا من واشنطن بأنها لا تسعى للاطاحة بالزعيم الشمالي كيم جونج ايل.

وقال مسؤولون بالادارة الامريكية ان الولايات المتحدة لا تضمر نوايا سيئة تجاه كوريا الشمالية.