ايمن الظواهري، العقل المدبر لتنظيم اسامة بن لادن

> دبي «الأيام» ا.ف.ب :

>
ايمن الظواهري
ايمن الظواهري
يعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الجراح المصري ايمن الظواهري، منظر هذه المنظمة الارهابية التي تبنت مجموعة مرتبطة بها اعتداءات شرم الشيخ التي اودت بحياة 88 شخصا على الاقل,وجاء في بيان نشرته مجموعة تطلق على نفسها اسم "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة" تبنت فيه اعتداءات شرم الشيخ "نؤكد على أن هذه العملية جاءت في سياق الرد على جرائم قوى الشر العالمية التي تستبيح دماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان".

ولد ايمن الظواهري في مصر في حزيران/يونيو 1951 من عائلة مصرية ميسورة، وقد ترأس "منظمة الجهاد" المحظورة في مصر قبل ان يتوجه الى افغانستان حيث التحق باسامة بن لادن.

ويعتبر الظواهري العقل المدبر لاعنف اعتداءات القاعدة.

ومنذ فترة اعلن المحامي المصري الاسلامي منتصر الزيات الذي عرف الظواهري جيدا ان هذا الاخير "هو العقل المدبر لاسامة بن لادن وقد اتخذ الاخير هذه الاهمية الكبيرة بعد لقائه بالظواهري".

ودعا الظواهري في شريط مصور بثته قناة الجزيرة في حزيران/يونيو الى متابعة الجهاد من اجل تحرير "ارض الاسلام" وطالب بتغيير القادة السياسيين في العالم العربي والاسلامي وخاصة في مصر والسعودية وباكستان.

وقال الظواهري الذي بدا في الشريط الاخير جالسا الى جانب بندقية من نوع كلاشنيكوف "اريد ان اؤكد ان اخراج قوات الصليبيين الغازية واليهود من ديار الاسلام لن يتم الا بالقتال في سبيل الله وليس بالتظاهرات وبح الحناجر في الشوارع".

ولا تخفي عمامته البيضاء طابعه المثقف وتعزز هذا الطابع نظاراته السميكة.

والظواهري هو ايضا الطبيب الشخصي لبن لادن ويعد ذراعه اليمنى وقد ظهر الى جانبه في عدة تسجيلات مرئية بثت منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وقد اصدر الانتربول بحقه مذكرة توقيف.

وقد رصدت الخارجية الاميركية مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لاي شخص يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله.

وكان الظواهري ينشط منذ سنوات شبابه الاولى في صفوف الاسلاميين المصريين.

ونال شهادة في الطب من جامعة القاهرة عام 1974 قبل ان ينضم الى منظمة "الجهاد" المتطرفة التي اصبح رئيسها في ما بعد وقد امضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة الضلوع في اغتيال الرئيس المصري انور السادات عام 1981 الذي اتهمت منظمة "الجهاد" بالتورط فيه.

وشنت منظمة "الجهاد" بعد ذلك سلسلة من الاعتداءات في مصر في العام 1992 وقد حكم على الظواهري عام 1999 بالاعدام غيابيا.

وبحسب المحامي الزيات، زار الظواهري افغانستان للمرة الاولى عام 1979 ومن ثم عام 1980 لمعالجة جرحى المعارك بين المجاهدين والقوات السوفياتية والتقى هناك بالفلسطيني عبدالله عزام الاب الروحي "للافغان العرب".

وغادر الظواهري مصر نهائيا في منتصف الثمانيات ويرجح ان يكون مكث مؤقتا في السعودية والسودان والولايات المتحدة قبل ان يستقر في افغانستان.

واسس الظواهري مع بن لادن في بيشاور (باكستان) "جبهة تحرير المقدسات الاسلامية" في شباط/فبراير 1998.

وفي اذار/مارس 2004، رفضت السلطات الاسترالية نظرية الصحافي الباكستاني حامد مير الذي كتب سيرة حياة بن لادن، والقائلة بان الظواهري اقام في استراليا في التسعينات بهدف تاسيس شبكة ارهابية دولية.

والظواهري شخص يتمتع بشخصية قوية ولا تخلو طباعه من الحس الشاعري بحسب الذين عرفوه,كان ابوه طبيبا مرموقا وجده لجهة والده كان امام الازهر اما جده لجهة والدته فكان سفيرا.

وتوفيت زوجته المصرية وابنه على الارجح في القصف الاميركي على افغانستان في ايلول/سبتمبر 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى