> اعتقل شرطيون من وحدة مكافحة الارهاب في فرنسا رجلين، شخص ونجله، صباح امس الثلاثاء في جنوب فرفيك قرب الحدود مع بلجيكا في اطار التحقيق في اعتداءات مدريد التي وقعت في اذار/مارس 2004، حسب ما علم من مصدر قريب من الملف,وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان عناصر من شرطة ادارة مراقبة الاراضي مدججين بالسلاح داهموا فجرا منزلا صغيرا من طابق واحد في حي سكني في البلدة.

وذكر مصدر قريب من الملف ان الموقوفين -الاب مغربي وابنه الذي يحمل الجنسية الفرنسية- نقلا الى مدينة ليل لحبسهما على ذمة التحقيق وقد تمت تغطية وجهيهما.

واضاف المصدر ان الشرطة الاسبانية المكلفة التحقيق في اعتداءات مدريد عثرت على عنوانهما ما ادى الى توقيفهما.

وتم تكليف حوالى عشرين شرطيا قاموا طيلة ساعتين بتفتيش المنزل الكائن في منطقة هادئة قرب بلدية جنوب فرفيك التي تقع على بعد نحو 15 كلم شمال ليل على جانبي الحدود الفرنسية البلجيكية.

وبحسب الشهادات المستقاة في الحي، فان الوالد محمد البالغ من العمر خمسين سنة،موظف في مصنع لصنع الحبال. وهو يرتاد مسجدا قريبا من منزله وفي اجازة مرضية حاليا.

اما الابن البالغ من العمر عشرين سنة، والاكبر بين ستة اخوة بحسب الشهود،فيعمل منذ سنة في مطعم ماكدونالدز في منطقة هالوين المحاذية.

ووصفه المسؤول عن المؤسسة الثلاثاء بانه "عنصر جيد"، وقال شهود انه ليس شديد التدين.

وتقيم العائلة في فرفيك منذ اكثر من عشرة اعوام، كما اوضح شهود. وقالت صاحبة متجر في الشارع نفسه على بعد امتار من منزل العائلة لوكالة فرانس برس "بالنسبة الي ان تصرفاتهم سليمة".

وكانت اعتداءات مدريد التي وقعت في 11 اذار/مارس 2004 واستهدفت اربعة قطارات في ثلاث محطات في مدريد، اسفرت عن مقل 191 شخصا وجرح قرابة الفين.