> اعلن المجلس الاعلى للاثار المصري امس الاربعاء ان بعثة مصرية للتنقيب عن الاثار عثرت على خبيئة هكسوسية في داخل مدينة ثارو على بعد خمسين كيلومترا شرق قناة السويس التي تعتبر بوابة مصر الشرقية واولى قلاع طريق حورس الحربي على سواحل شبه جزيرة سيناء,وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس ان "البعثة عثرت على الخبيئة داخل جسم السور الغربي للمدينة المحصنة الذي تصل سماكة جدرانه الى 70،7 امتار خلال قيام البعثة بازالة الردم".

وتتكون الخبيئة من تمثالين احدهما لشخص غير معروف اما الاخر فهو للمسؤول عن "بوابة ثارو".

ومن جهته قال مدير عام قطاع الاثار المصرية في شمال مصر رئيس بعثة التنقيب محمد عبد المقصود ان الاهمية الحقيقية لهذه الخبيئة انها للمرة الاولى التي يذكر فيها في الموقع نفسه اسم مدينة ثارو بما يحمله هذا من تاكيد على ان المدينة هي فعلا بداية طريق حورس الحربي.

واكد الكشف ايضا على ان تاريخ تشييد القلاع سبق عصر الاسرتين 18 و 19 وانه يعود الى عصر الدولة الوسطي قبل الغزو الهكسوسي للمصر الى جانب تغير الاعتقاد السابق على ان الموقع عبارة عن قلعة حيث تبين انه مجمع للقلاع والحصون التي تحمي بوابة مصر الشرقية وتضم المخازن الرئيسية لاكثر من 30 الف جندي في الجيش المصري الذي يحمي هذه البوابة.

وتضم الخبيئة ايضا لوحة من الحجر الجيري بطول 70 سنتمترا وعرض 60 سنتمترا منقوش عليها اسم الملك الهكسوسي "نحسي" والاميرة "تانت" وهي ملكة من ملكات الهكسوس ولم يتحدد اذا كانت شقيقة الملك او زوجته او قريبته.

وهي المرة الاولى التي نجد فيها اسم ملكة او اميرة هكسوسية رغم الغموض الذي لم يكشف عنه بعد في هذا الموضوع.

وعثرت البعثة ايضا على مجموعة من المنازل والمخازن والمباني الادارية من عصر الهكسوس (1870- 1569 قبل الميلاد) وفي عصري الاسرة 18 والاسرة 19 واستكملت الاعمال في حفائر بدأ العمل فيها سابقا في منطقة المعابد والقصور.

وورد اول ذكر عن طريق حورس الحربي في نقش على جدران معبد الكرنك في الاقصر (650 كيلومتر جنوب) في عصر الملك سيتي الاول المؤسس الفعلي للاسرة 19 والتي يشير فيها الى وجود اكثر من 12 قلعة تمتد على طول سواحل سيناء.

وملوك الاسرة 18 هم الذين قاموا بطرد الهكسوس من الاراضي المصرية في فترة الملك احمس الاول (1569 - 1545 قبل الميلاد).