الشيخ المؤيد بعد الحكم عليه بالحبس 75 سنة: أيش فعلت؟

> نيويورك «الأيام» وكالات:

>
الشيخ محمد المؤيد
الشيخ محمد المؤيد
صرخ الشيخ محمد المؤيد «أيش فعلت؟» داخل قاعة المحكمة بعد أن سمع الحكم بسجنه 75 سنة، الذي أصدرته المحكمة ضده أمس الأول الخميس,وأضاف «لم أفعل أي شيء ضد الشعب الأمريكي وليست لدي النية لفعل أي شيء ضده. الشعب الأمريكي هو راية الحرية . يشهد الله أنني لم أقدم دعماً لحماس».

كما حكمت القاضية بتغريم المؤيد مليوناً ومئتين وخمسين ألف دولار.

وتأجل صدور الحكم ضد زايد حتى سبتمبر المقبل.

وفي صنعاء شجب ابن الشيخ المؤيد الحكم أمس الجمعة، وقال زكريا المؤيد «صدمنا من الحكم إنه حكم باطل».

واستطرد «اذا كان تقديم الدعم للشعب الفلسطيني جريمة في الولايات المتحدة فهو ليس جريمة في اليمن واذا قبلنا هذا الحكم علينا أن نسجن ملايين اليمنيين» الذين تبرعوا بالطعام واللباس والدواء للفلسطينيين.

وصدر الحكم بسجن المؤيد 15 عاماً عن كل تهمة من خمس تهم وجهت اليه على أن يقضي عقوبة تلو الأخرى.

وقال ممثل الادعاء كيلي مور أثناء المحاكمة إن المؤيد ارتبط بعلاقات مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأنه تباهى بأنه «علمه الشريعة الإسلامية».

وكانت هيئة محلفين اتحادية خلصت في العاشر من مارس بعد جلسات محاكمة استمرت خمسة أسابيع الى أن المؤيد ومساعده محمد محسن يحيى زايد مذنبان في اتهامات التآمر لتقديم دعم مادي وامدادات الى القاعدة خلال الفترة بين اكتوبر 1999 ويناير 2003 والى حركة المقاومة الاسلامية حماس بين اكتوبر 1997 ويناير 2003.

وبرأت ساحة المؤيد من تهمة منفصلة هي التقديم الفعلي لهذه المساعدات الى القاعدة لكن تمت ادانته في تهم تقديم دعم مادي وامدادات الى حماس.

لكن القاضية ستيرلنج جونسون قالت إن الدليل المسجل بالفيديو الذي استخدم لإدانته كان "قاطعا".

واضاف "لقد قدم دعما ماديا وأموالا وأسلحة ومجندين لحماس والقاعدة." وكانت اربعة ايام من الاجتماعات في احد فنادق فرانكفورت جرى تسجيلها بالفيديو بين المتهمين وضباط متخفين لمكتب التحقيقات الاتحادي في يناير من عام 2003 هي اساس قضية الادعاء.

وفي احد الاجتماعات جرى تسجيل تعهدهما بتقديم اكثر من مليوني دولار الى حركة حماس.

ودفع الادعاء بان الاثنين انخرطا في مساع طويلة لتهريب اموال الى الجماعتين.

وقال وليام جودمان محامي المؤيد ان دعم حماس غير محظور في اليمن من الناحية القانونية.

وقال عقب النطق بالحكم "هذا أمر زائد عن الحد .

الاعتقالات والمقاضاة والمحاكمة والعقوبة كلها مليئة بالظلم."

وأشعل محمد الأنسي وهو أحد مصادر المعلومات الرئيسيين في القضية النيران في نفسه أمام البيت الأبيض في نوفمبر في محاولة انتحار على ما يبدو بعد ان قال ان مكتب التحقيقات الاتحادي اساء معاملته.

ودفع محاميا المؤيد وزايد (31 عاما) بأنهما وضعا في موقف "غير عادل وقسري" اعدته السلطات الأمريكية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال جودمان أثناء المحاكمة ان العملية والقضية كانتا أشبه بعرض تلفزيوني سيء.

واضاف ان موكله اصغى فقط الى العروض التي قدمها له الضباط المتخفون الذين وعدوا بتقديم اموال للجمعيات الخيرية المشروعة التي يديرها ومن أجل علاجه من مرض السكري حال قيامه بدعم حماس والقاعدة.

وقالت المدعية روزلين موسكوبف بعد النطق بالحكم ان "هؤلاء الذين يمولون العمليات الارهابية ويبتهجون لقتل ضحايا ابرياء ليسوا مختلفين عن اولئك الذين يصنعون القنابل او ينقلونها في حقائب ظهر".

واضافت ان "المال حيوي للارهاب، وممول الارهاب هذا يستحق العقوبة القصوى التي صدرت بحقه".

وفي اليمن أدانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الحكم قائلة «إن الحكم ضد المؤيد لا يعكس روح القضاء الامريكي المشهود له النزاهة والذي كنا نأمل أن ينصف الشيخ المؤيد».

واعتبر مصدر في الأمانة العامة للإصلاح الحكم بأنه «يعكس حالة رد الفعل التي نجمت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م والتي اصبحت تشكل هاجسا قد يؤدي إلى تخطي بعض القيم الانسانية التي يؤمن بها الشعب الامريكي».

وناشد المصدر القضاء الامريكي أن يعيد النظر في القضية من خلال استئناف الحكم كما ناشد الحكومة اليمنية أن تمارس الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للافراج عن الشيخ المؤيد وانصافه مما لحق به، داعياً القضاء الامريكي كذلك إلى انصاف الاستاذ محمد زايد رفيق الشيخ المؤيد .

وقال د. ابو بكر القربي وزير الخارجية في اول تعليق على الحكم لـ"الصحوة نت" لم نكن نتوقع بكل المعايير أن يصدر الحكم بهذا الشكل الجائر جداً .

ونحن نعبر عن الأسى ان يؤاخذ الشيخ المؤيد برصيده الإنساني الذي يقوم به ، وأن يصدر ضده هذه الحكم بناءً على وشاية مخبر" .

وأضاف الدكتور القربي "أعتقد بان الوصف الذي صدر عن محامي المؤيد هو أدق توصيف للحكم والذي وصفه بالجائر وتأكيده تجاهل القاضي لمجموعة من الجوانب القانونية التي منها إدخال قضية دعمه لطالبان وهي التهمة التي برئ منها، مؤكدا استئناف الحكم بناء على ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى