مشرف يؤكد تصميمه على التصدي للتشدد الاسلامي

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس الجمعة انه لن يتم قبول اي اجنبي في مدارس الفقه الباكستانية، مجددا التاكيد امام الصحافة الدولية انه مصمم على مكافحة التشدد الاسلامي,وقال مشرف امام عشرات الصحافيين من وسائل اعلام عالمية دعاهم الى مقره العام في روالبيندي قرب اسلام اباد "لتبادل وجهات النظر" حول تصميمه على محاربة التشدد الاسلامي "على الاجانب جميعا ان يغادروا".

وثمة نحو 1400 اجنبي في اكثر من عشرة الاف مدرسة فقه في باكستان، واتهم بعضها بنشر التطرف الاسلامي اثر معلومات عن زيارات قام بها الى باكستان اثنان على الاقل من منفذي اعتداءات السابع من تموز/يوليو في لندن.

وقال مشرف انه "لن يتم منح تاشيرات دخول جديدة لاجانب" يرغبون في تلقي الدروس في هذه المدارس الدينية.

وشدد على ان هذه التدابير ستطبق ايضا على حاملي اكثر من جنسية، وتاتي في اطار حملة اصلاح واسعة لشبكة المدارس الدينية التي يقدم معظمها تعليما اساسيا مجانيا في غياب نظام تعليم حكومي متين.

واضاف الرئيس الباكستاني "سيصدر مرسوم في هذا الصدد في الايام المقبلة"،مذكرا بوجوب تسجيل كل المدارس الدينية رسميا لدى وزارة التعليم بحلول نهاية هذه السنة.

وشرح الرئيس الباكستاني ان هذه العملية الاصلاحية للمدارس الدينية تندرج في سياق مكافحة التشدد التي حققت باكستان انتصارات فيها، مذكرا بان "700 عنصر من تنظيم القاعدة خضعوا للاستجواب في باكستان واوقف منهم كل العناصر الرئيسية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 (في الولايات المتحدة)."

وتابع مشرف ان "باكستان دفعت ثمن كفاحها (الارهاب) دما"، مذكرا بان 270 جنديا باكستانيا قتلوا في العمليات التي نفذها الجيش منذ تشرين الاول/اكتوبر 2003 في المنطقة القبلية المحاذية لافغانستان بحثا عن ناشطين مفترضين في القاعدة ومؤيدين محليين لهم.

وشرح الرئيس الباكستاني انه يخوض هذه المواجهة على جبهتين: مكافحة الارهاب ومكافحة التشدد.

وشدد على وجوب "مطاردة الارهابيين وقتلهم والتخلص منهم او اعتقالهم" موضحا ان"96 في المئة من المسؤولين عن الاعتداءات" التي ارتكبت في باكستان، ومنها اعتداءان استهدفاه شخصيا في كانون الاول/ديسمبر 2003، تم القبض عليهم.

واضاف ان "مكافحة الارهاب معركة بعيدة المدى وينبغي اجتذاب الافكار والقلوب"،لافتا الى ان "مسؤولية شرح قيم الاسلام تركت لمصلحة الظلاميين" لفترة طويلة.

واكد ان "المجتمع الباكستاني معتدل جدا، صحيح انه ملتزم دينيا لكنه معتدل،ووحدها فئة محصورة تتسم بالتشدد".

وقال مشرف ان "التوقيفات مستمرة واصلاح المدارس مستمر وحظر المجموعات المتشددة مستمر وملاحقة الدعاية المحرضة على العنف مستمرة".

واوقف نحو 600 شخص منذ عشرة ايام، نصفهم من الناشطين في مجموعات اسلامية حظرت في الماضي الا انها استمرت باسماء مختلفة.

وسئل مشرف عن مدى جدية هذه التوقيفات فقال "لا اريد ان اعتقل القواعد بل القادة".

وتابع "في الوقت الحاضر، لم يتم توقيف اي مشتبه به" على صلة مباشرة باعتداءات لندن.

وقال "التحقيق مستمر، انه عمل صعب جدا، ومن السابق لاوانه استخلاص النتائج".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى