> تابعت يوم الأربعاء الماضي مباراة منتخبي محافظتي عدن وأبين، ومنذ الوهلة الاولى صدمت للمتناقضات التي فيها، فمنتخب عدن جاء للمبارة بلاعبين من مواليد 89/88 وهم غير معروفين على الساحة، وأبرزهم ماهر بن همام مهاجم الوحدة العدني الذي يبلغ من العمر 18 سنة بالتمام والكمال، أما منتخب أبين فقد جاء للمباراة بلاعبين لا أريد أن أذكر أعمارهم ولكني سأذكر أسماءهم، ففي الحراسة كان هناك حليم الجبلي وفي الدفاع زاهر فريد ونزار رزق وفي الوسط صالح الشدادي وفارس العرضي وفي الهجوم اوسام السيد وراجي بامطروح وغيرهم من الأسماء، الذين كما قلت لا أريد ذكر أعمارهم، كما أنني تذكرت وأنا أتابع تلك الأسماء أن بعض المحافظات مثل تعز والحديدة وصنعاء قد سمت لاعبيها المشاركين في بطولة المحافظات، وعرفت أن تلك الأسماء هي مثل لاعبي منتخب أبين الذين أشاهدهم أمامي. وبصراحة أعترف أني زعلت حينها على أبناء محافظتي وخاصة أن هناك عدداً من اللاعبين الممتازين في جميع أندية عدن، وأذكر منهم ماجد صالح من التلال ومن وحدة عدن نجد هناك عدداً هائلاً من اللاعبين مثل وسام معاوية، معاذ هزاع، أدهم سالم، معتز شكيب وساهر عبدالله وهناك بقية لم تسعفني الذاكرة لذكر أسمائهم الآن، ومن الشعلة سامح محمد وممدوح علي ونبراس عبدالله وفوزي الشاوش وهداف شباب الشعلة علاء عبد الله حسن، ومن شمسان ايضا نجد عدداً كبيراً من اللاعبين ومن الميناء ايضا ونصر دارسعد وغيرهم من اللاعبين، الذين لا أشهد لهم أنا وحدي بل هم معروفون لدى الجميع. وقبل بدء المباراة توجهت الى مدرب المنتخب وقلت له «يا كابتن مادام المحافظات الأخرى سجلت لاعبين معروفين بمشاركتهم لأنديتهم في دوري الأولى والتانية، لماذا لا تفعل مثلهم وتحضر لاعبين بالمثل» فقال لي نحن في عدن سنلتزم بالسن المحددة لنا. فتركته وذهبت إلى رئيس الاتحاد الأخ عزيز سالم وتحدثت معه في الموضوع نفسه ولكنه ايضا رد علي بنفس رد الكابتن محمود عبيد، فقلت له «بهذا الشكل لن تفوزوا في أي مباراة ولن يتم اختيار أي لاعب من عدن ضمن منتخبات الناشئين والشباب».

فقال ماذا نعمل نحن نمشي على اللائحة. وهنا وبصراحة تامة استأت منهم، ليس لأنهم يسيرون حسب النظم واللوائح، لكن لأنهم لا يهتمون بمصلحة لاعبي أندية عدن، فمن يصدق أن من تلك الأسماء التي ذكرتها آنفا لم يختر المدرب أمين السنيني الذي كان حاضرا لمبارات عدن وأبين سوى ماهر بن همام من أندية عدن، وأنا هنا أشك في أن يكون بن همام أحد العناصر الأساسية والفاعلة في منتخب الشباب اذا ما قورن بتلك الأسماء التي قرأناها في تشكيلة السنيني. وبن همام هو امتداد لمن سبقوه في منتخبات الشباب والناشئين مثل عصمت خدشي وأمين عوض وحتى الناشئ أمجد الذي أخذوه بالواسطة الى قطر ضمن منتخب الناشئين مؤخرا، لم يكونوا فاعلين أو أساسيين مع المنتخبات المشاركين فيها.

والكل تابع المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب المشاركين في بطولات خارجية مؤخرا، ولم نجد لاعبي اندية عدن يساهمون في هذه المنتخبات منذ أن شارك عصمت خدشي لاعب التلال في تأهل منتخبنا للناشئين الى الدور الثاني في تصفيات آسيا للناشئين بعد هدفه التاريخي في مرمى البحرين.

وبعد ذلك اختفى نهائياً لاعبو أندية عدن من المنتخبات، والكل شارك في اختفائهم. فهنا أجد نفسي في وضع صعب في هذا الموضوع بالذات، هل نقف مع السنيني ونشد على أزره، أم نقف ضده ونقول له هؤلاء ليسوا بالسن القانونية، أم نقف مع اتحاد عدن ونبارك له التزامه باللوائح والنظم، أم نقف ضده لأنه حرم عددا هائلا من اللاعبين الممتازين من الانخراط مع المنتخبات الوطنية؟ والله (حوشة) يا شباب!

استحق لاعب الشعلة شريف علي أن يكون نجم زاويتنا، من خلال مجهوده الذي قدمه في مباراة فريقه أمس ضد شعب إب، التي كانت هامة جداً لمشوار الفريق في دوري الأولى.

شريف قدم الانضباط التكتيكي في المباراة ونجح في تسجيل هدف الفوز لفريقه، الذي أعطى نقاط اللقاء لفريقه وهو في أمس الحاجة لذلك، مما جعله هو الافضل في الجولة الرابعة والعشرين من دوري الأولى.الاثيوبي (افريز عولور) لاعب شباب الجيل هو أسوأ من في الجولة أداءً، حيث لم يقدم اللاعب ما هو مطلوب منه في لقاء فريقه أمس أمام ضيفه اليرموك.

اللاعب المحترف في خط الدفاع كان حلقة ضعيفة في الدفاع الجيلاوي، وهو الذي يؤمل منه الكثير، مما جعله الأسوأ في فريقه الذي خسر المباراة.

لذلك هو أسوأ من في الجولة الرابعة والعشرين من عمر دوري الأولى من حيث الأداء.