الملعب الرياضي...(بطولة (هايلة) في توقيت (هايل))

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> التلال والبطولة.. القصة قصة عشق ، ولابد من الدرع ولو طال الزمان وقست الأعوام وعاندت الأيام، وأجدبت المواسم.. وما ألذ طعم التتويج بعد سنوات الحرمان.

- التلال.. ليس مجرد ناد رياضي أو فريق شهير، بل حكاية لها أول وليس لها آخر.. موسوعة تنبض بآلاف الفصول وملايين التفاصيل وتعج بروايات لا تحصى، مكتوبة بدم العشق والإنتماء، تروى بوجوه شتى وتُقرأ بمختلف اللغات والإشارات والأحاسيس.

- التلال.. كيان موغل في القدم.. حيث للاسم هيبته وصداه، وللمكان وقاره وروحانيته، وللعراقة قلعتها وصهاريجها وجذورها وللتاريخ آثاره ومعالمه، وللون قدسيته ورهبته، وللبطولات بريقها ورجالها وللجماهير شعبيتها وهديرها ومذاقها الخاص.. وللعمادة علامتها الأصلية وماركتها المسجلة بحروف الأصالة والمعاصرة.

- التلال.. قد يُدفن الذهب تحت أكوام الأزمات والاخفاقات لكنه لا يصدأ.. قد يختفي بين تربة مواسم القحط لكنه لا يفقد بريقه .. حينما يحتاجه تجده يفرض وزنه الثمين وقيمته العالية ويظهر معدنه الغالي النفيس في كل الأوقات.

- التلال.. قصة عشق وولاء تشبه الأسطورة لم تبدأ حياكة تفاصيلها منذ أعوام أو عام أو عقد أو عقدين، لكن منذ مئة عام كتب فصولها وصنع أحداثها طابور طويل من الرجال الاحياء منهم والأموات على مدى قرن من الزمان.

- التلال.. إنه العميد.. قولا وفعلا.. اسماً وصورة، تاريخاً وعراقة.. مكاناً وزماناً.. إنجازات وبطولات.. جمهوراً وأبطالاً.. إنه أقدم نادٍ يمني وهذه تعرفونها.. وأقدم نادٍ في الجزيرة والخليج.. وهذه أيضاً تعرفونها .. لكن هل تعرفون أنه أقدم من النادي الأهلي المصري، أشهر ناد عربي ونادي القرن الأفريقي؟! هل تعرفون أن (عميدنا) اليمني ربما يكون ثاني أقدم نادٍ في الوطن العربي كله بعد نادي السكة الحديد المصري؟!

- التلال.. (العميد) يبقى عميداً بالبطولات وبدونها ابتعد عن منصات التتويج 15 عاماَ لكنه ظل في قلب المنافسة ونكهتها،غابت عنه البطولات ولكن جماهيره لم تغب عن المدرجات وحينما ظن كثيرون أنه لن يعود بعد الغياب الطويل، ضرب توقعاتهم في الصميم وعاد في الوقت المناسب ولم يشأ لاعبوه أن تمر (مئويته التاريخية) مرور الكرام، بل أصروا وصمموا على أن يكون الاحتفال في مستوى المناسبة والمهرجان، فكانوا عند العهد وفي الموعد ليهدوا ناديهم وجماهيرهم وقائدهم المعتزل أجمل وأغلى الألقاب وكأني بهم أيضا أرادوا أن يكافأوا رئيسهم الشاب الهادئ الهايل رشاد هايل، الذي كان قدومه للنادي بشير خير فهطلت أمطار البطولة غزيرة بعد مواسم الجفاف. وأرادوا كذلك مكافأة مدربهم الشاب المجتهد سامي نعاش، وإعادة الأمل والبسمة إلى مدينتهم العظيمة العطشى للماء والأفراح، فكانوا فعلا الفريق (الهايل) مع رئيس (هايل) في الوقت (الهايل).

- التلال.. ما أروع الفريق الذي يعشق التحدي.. وهذا هو (العميد) استفزيناه وتحديناه أن يحرز درع الدوري هذا الموسم وكان عند مستوى التحدي وفاز وكسب الرهان.. فألف مبروك لرئيسه وأعضاء إدارته ولاعبيه وجهازيه الفني والإداري ولجميع عشاقه ومحبيه في كل مكان ولمدينة عدن كلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى