رئيس مجلس إدارة جمعية حصوين السمكية بالمهرة لـ «الأيام» موسم اصطياد الحبار يبشر بالخير

> الغيظة «الأيام» عمر بن الشيخ أبوبكر:

>
شاحنتان تحملان منتوج الحبار وشاحنة أخرى تحمل أحد القوارب التي تستعمل في الموسم بمنطقة هجور بمديرية حصوين
شاحنتان تحملان منتوج الحبار وشاحنة أخرى تحمل أحد القوارب التي تستعمل في الموسم بمنطقة هجور بمديرية حصوين
قال الأخ عاصود موسى عاصود، رئيس مجلس إدارة جمعية حصوين السمكية بمنطقة هجور محافظة المهرة: «إن محافظة المهرة من المحافظات الساحلية الغنية بالأسماك، حيث يتواجد في سواحلها كم كبير من الثروة السمكية على مدى مواسم الاصطياد سنوياً، كما تمتلك جميع أنواع الأسماك بما فيها الأسماك التجارية مثل التونة والشروخ والساردين والحبار وغيرها من الأسماك الأخرى، حيث تشهد سواحل المهرة حالياً موسم إنتاج أسماك الحبار الذي يتواجد بكميات كبيرة على امتداد القرى والمناطق الساحلية بالمحافظة».

وتطرق الأخ رئيس مجلس إدارة جمعية حصوين السمكية إلى نشاط موسم اصطياد الحبار في موقع الإنزال السمكي بمنطقة هجور التابع للجمعية، والذي يعد من مواقع الاصطياد السمكية المميزة، خصوصاً وأن الموقع يمتلك مقومات مؤهلة للعمل السمكي ويسهل دور عمل ونشاط الصيادين وخاصة في فصل الخريف، الذي تشهد فيه سواحل المهرة أمواجاً كبيرةً وهيجاناً للبحر، منوهاً بأن العمل بدأ لهذا الموسم في الأول من يوليو وسيستمر حتى سبتمبر من العام الحالي، مؤكداً أن النشاط الإنتاجي جيد ومتميز ويبشر بالخير، من خلال وفرة الإنتاج وكثافته في مختلف المواقع، بما فيها موقع هجور الذي يشهد إنتاجية وفيرة من أسماك الحبار وبشكل يومي.

وأضاف الأخ عاصود: «إن عدد الوحدات العاملة في موقع هجور، بلغ حتى 13 يوليو ألفاً وثلاثمائة وحدة إنتاجية عاملة في الموسم، من بينها سبعمائة وحدة إنتاجية من جمعية حصوين والقرى والمناطق الساحلية للمحافظة، بينما ستمائة وحدة إنتاجية قدمت للعمل من محافظات أبين وشبوة وحضرموت، ولا تزال الوحدات الإنتاجية تتوافد على الموقع في هجور وسيتضاعف العدد مع نهاية شهر أغسطس إلى ألفي وحدة إنتاجية، ويعمل في هذه الوحدات ما يقارب أربعة آلاف صياد من مختلف المحافظات، ومن المتوقع أن يصل عدد الصيادين في أغسطس إلى ستة آلاف صياد يعملون في الموسم».

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لاصطياد الحبار منذ بدء الموسم وحتى 23 يوليو، بلغت 700 طن من أسماك الحبار، وبلغت مبيعاتها نحو 600 إلى 700 مليون ريال.

واستطرد الأخ عاصود بالقول: «وهذه الإنتاجية ستزداد خلال الأشهر القادمة حتى سبتمبر من العام الحالي، وقد حققت جمعية حصوين رقماً قياسياً في الإنتاج خلال العام المنصرم، إذ بلغ إنتاجها من أسماك الحبار 3500 طن، ونتوقع مؤشرات إنتاج أفضل من العام المنصرم، مشيراً إلى أن «هذا الموسم خلق حراكاً تجارياً متواصلاً، ولدينا حالياً في موقع هجور ما يقارب 1000 عامل، يقومون بعملية الشحن والتفريغ، إضافة إلى أصحاب المطاعم والمحلات التجارية، وقد خلق الموسم حركة تجارية ساعدت في القضاء على البطالة بين أوساط الشباب، كما نشط الموسم حركة الشاحنات وسيارات النقل ومحطات الوقود ومحلات الصرافة والبنوك».

منتجات أسماك الحبار أثناء شحنها بالشاحنات
منتجات أسماك الحبار أثناء شحنها بالشاحنات
وأوضح الأخ رئيس مجلس إدارة جمعية حصوين السمكية أن عدداً من أعضاء الجمعية يقومون بعملية الاستلام من الصيادين في البحر، بهدف تسويق المنتجات من أسماك الحبار للإخوة التجار، ومن ثم يقومون بعملية نقلها عبر القوارب المحصنة إلى كل من عدن وحضرموت وغيرها، وذلك بهدف التغلب على مشكلة الزحمة وضيق موقع الاستلام. وحول الصعوبات التي تواجه عمل الجمعية في موقع الاستلام، أفاد الأخ عاصود بأنها تتمثل في وعورة الطريق المؤدية إلى الموقع السمكي، والذي يصل طوله إلى نحو 3 كيلومترات، حيث قامت الجمعية بعملية إصلاح كلفت ما يقارب 500 ألف ريال .. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود، حيث وصل سعر (الدبة) سعة 20 لتراً إلى 1500 ريال، إلى جانب أجور النقل، أضف إلى ذلك الجوانب الأخرى التي يعانيها الإخوة الصيادون والمتمثلة في افتقار الموقع بهجور إلى منشآت ومكونات سمكية، تتمثل في مصانع للثلج ومخازن حفظ الأسماك والألسنة البحرية وورش لصيانة القوارب وغيرها من المكونات السمكية.

واختتم الأخ عاصود حديثه بالقول: «نلفت عناية واهتمام فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، بأن يولي الجانب السمكي في محافظة المهرة أهمية خاصة، من خلال توفير البنية التحتية للمكونات السمكية التي ذكرناها سابقاً، كما أشيد بدور الأخ د. علي محمد مجور، وزير الثروة السمكية وقيادة السلطة المحلية في المهرة في تذليل الصعاب أمام القطاع السمكي في المحافظة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى