ايمن نور يدعو مبارك الى مناظرة تلفزيونية

> القاهرة «الأيام» رويترز :

>
أيمن نور
أيمن نور
قال مرشح الرئاسة أيمن نور امس السبت إنه يطلب عقد مناظرة تلفزيونية مع الرئيس حسني مبارك الذي رشح نفسه أمس الاول الجمعة لفترة رئاسة خامسة,وستجرى أول انتخابات رئاسة تعددية في تاريخ مصر الطويل في السابع من سبتمبر أيلول القادم بعد أن سمح بذلك تعديل دستوري أقره مجلس الشعب (البرلمان) في مايو آيار الماضي لكنه تضمن شرطا يجعل ترشيح المسقلين للمنصب مرهونا بموافقة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

وتوقع نور الذي يتزعم حزب الغد المعارض في مؤتمر صحفي عقده أمام منزل الزعيم الوطني الراحل سعد زغلول المسمى "بيت الأمة" أن تكون المناظرة التي يدعو إليها "قادرة أن تغير تاريخ هذا الوطن وتغير مستقبل هذا الوطن."

وقال "نحن نطالب بمناظرة علنية مع الرئيس مبارك على الهواء مباشرة.نتحدى الحزب الحاكم أن يقبل هذا التحدي. نحن نقول لهم إن مناظرة على الهواء 60دقيقة فقط... قادرة أن تغير تاريخ هذا الوطن وتغير مستقبل هذا الوطن."

وأضاف "سنتحاسب عن 24 سنة (قضاها مبارك في الحكم) ونحدد مسئولية كل طرف... عما حدث وعما وصل إليه الحال."

ونادرا ما دخل مبارك في مناقشة علنية مع معارض لسياساته طوال فترة حكمه,وقالت وزارة الإعلام إنها تضع قواعد لظهور المرشحين للرئاسة في التلفزيون الذي يعد أبرز وسيلة يستقي منها أغلب المصريين معلوماتهم لكن من غير المتوقع عقد مناظرات على الهواء بين المرشحين.

ونادرا ما تفتح محطات الاذاعة والتلفزيون والصحف المملوكة للدولة بابا لمناقشات يشترك فيها معارضون لسياسات الحكومة حول قضايا مثل الفساد والبطالة والإصلاح الديمقراطي.

وقال نور وهو في الأربعينيات من العمر ويشغل مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان) عن دائرة حي باب الشعرية الفقير في القاهرة إنه يطالب بفرص متكافئة في كل شيء بين المرشحين.

وانتقد ما قال إنه رفض من السلطات للسماح له بدخول "بيت الأمة" وهو متحف تابع لوزارة الثقافة لعقد مؤتمره الصحفي "بينما نرى المؤتمر الذي عقده الرئيس مبارك (لإعلان رغبته في الترشيح) يعقد في مدرسة (حكومية)."

وأعلن مبارك (77 عاما) رغبته في الترشيح لفترة رئاسة جديدة يوم الخميس الماضي في اجتماع جماهيري في المدرسة الثانوية التي درس فيها بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية مسقط رأسه.

ويستبعد محللون اي تهديد جاد لرئاسة مبارك من نور. لكن نور قال "ندخل هذه المعركة لتحقيق انتصار يشرف به الشعب المصري. وأنا أقول إن الشعب المصري ليس أقل من الشعب الإيراني."

وفي يونيو حزيران الماضي حقق أحمدي نجاد مفاجأة كبيرة بفوزه على الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني في انتخابات الرئاسة.

وشدد نور على أنه يريد أن يشغل المنصب لمدة عامين فقط يتمكن خلالهما من إدخال إصلاح سياسي,وقال "خلال أيام ستصدر جريدة الغد (المعبرة عن حزب الغد) يوميا وبقيمة هي 24 قرشا ( أقل من 4 سنتات) وشعارها هو 24 سنة (من حكم مبارك) كفاية,وشعارها أيضا أن مرشح حزب الغد هو مرشح 24 شهرا فقط للإصلاح لتقديم دستور جديد. لتقديم إصلاحات حققيقة,لتقديم مناخ يسمح بإجراء انتخابات رئاسية جديدة سنة 2007 بعد إلغاء قانون الطواريء وكافة القوانين المقيدة للحرية."

وتقدمت أحزاب أخرى صغيرة لا يسمع عنها بمرشحين رئاسيين بينما قاطعت أغلب الأحزاب المعروفة وبينها الحزب العربي الديمقراطي الناصري وحزب التجمع الوطني التقدمي الترشيح قائلة إنها لا تضمن نزاهة الانتخابات وإن المدة المحددة للحملة الانتخابية وهي ثلاثة أسابيع غير كافية.

ورحب نور برقابة أجنبية على الانتخابات. وقال "الرقابة الأجنبية لم نطلبها. لكن أريد أن أسأل سؤالا لماذا ترفض السلطة هذه الرقابة التي تمارسها هي في فلسطين والعراق واليمن. هي كانت رقيبا على الانتخابات هناك."

وأضاف "لا نرفض أي شكل من أشكال الرقابة لأننا نتصور أن الأمور يجب أن تكون شفافة وواضحة أمام الجميع."

وتضغط الولايات المتحدة من أجل أن تسمح الحكومة المصرية برقابة أجنبية لكن مصر لم تتخذ قرارا في هذا الشأن إلى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى