> اقترحت الصين مسودة جديدة لبيان امس الإثنين في محادثات لتحجيم الطموحات النووية لكوريا الشمالية بعد أن فشلت المناقشات المكثفة التي أستمرت اسبوعا في التوصل لاتفاق على المباديء الأساسية لحل الأزمة.

واتسمت المحادثات السداسية باتصالات متكررة غير معتادة بين واشنطن وبيونجيانج الطرف الرئيسي في الأزمة المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات مما اوجد جوا أكثر ايجابية بالمقارنة بجولات المحادثات الثلاث السابقة.

لكن مع امتداد المحادثات التي لم يحدد لها موعد نهائي لسبعة ايام مازال مبعوثون من الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين يجاهدون للتوصل إلى بيان بالمباديء الأساسية.

وليس من المتوقع ان يتناول البيان المسألة الاساسية المتعلقة بما إذا كان يتعين على كوريا الشمالية ان تحل منشآتها النووية كشرط مسبق للحصول على مساعدات وضمانات أمنية كما تريد الولايات المتحدة أم ان الضمانات يجب أن تأتي أولا وهذا هو جوهر الخلاف بين واشنطن وبيونجيانج.

وقال كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأمريكيين للصحفيين "الليلة الماضية صدرت مسودة ثانية... وستدرس لجنة صياغة البيان هذه المسودة مرة أخرى."

وتابع "مازالت هناك العديد من الصياغات في المسودة يختلف عليها المندوبون." وأضاف "إنها عملية صعبة" قد تمتد الى ما بعد امس الإثنين.

وتابع هيل ان المسودة الجديدة شملت إشارة إلى عرض كوريا الجنوبية امداد الشمال بألفي ميجاوات من الطاقة الكهربية إذا حلت برنامجها النووي. وهذا يعادل تقريبا اجمالي انتاج كوريا الشمالية من الكهرباء.

لكن بيونجيانج ابدت قلقها من الاقتراح.

وقال مصدر دبلوماسي مقرب من المحادثات"كوريا الشمالية قلقة من ان يشكل الاتفاق تهديدا أمنيا للشمال." وأضاف "تتركز مخاوف كوريا الشمالية على ما إذا قطعت كوريا الجنوبية امداداتها لأي سبب."

وقال سونج مين سون مبعوث كوريا الشمالية إن الأطراف الستة اتفقوا بالفعل على تشكيل إطار عمل للقيام في نهاية الأمر بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بعد محادثات في مطلع الأسبوع قال المندوب الياباني انها اتسمت "بمناقشات عنيفة."

والتوصل إلى أي بيان مشترك سيمثل انفراجة في المحادثات التي كان تقدمها في السابق يقاس بما إذا كان المندوبون يتفقون على الاجتماع.