اتحاد الأدباء بالمكلا يكرم المفلحي بأربعينية متميزة

> «الأيام» سالم علي بن زقر:

> كثيرون ممن حضروا الحفل التأبيني الذي أقامه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مساء السبت الموافق 30/7/2005م برعاية الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت، بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل شاعر الوطن الكبير والملحن صالح عبدالرحمن المفلحي، أثنوا كثيراً على تنظيم الحفل واعتبروه نموذجاً جميلاً ومتميزاً، ومثل هذه الفعاليات تضفي جواً من الحيوية على الحياة الثقافي، وتمنح المعنيين بالثقافة والأدب شعوراً بالاطمئنان والتفاول إزاء مستقبلها، خاصة وأن الجهات المعنية بشؤون الثقافة لم تعد قليلة في كافة أنحاء الوطن. ولعل من المهم في هذا الصدد الإشارة والتوقف عند بعض الظواهر الإيجابية التي أولتها سكرتارية الاتحاد الجديدة برئاسة رئيس الفرع د. سعيد سالم الجريري، وإعطائها الأولوية في جدول نشاط الاتحاد، ويتمثل ذلك في الاهتمام بالرعيل الأول من الأدباء والشعراء والمفكرين، وحرصها الشديد على نقلهم من أماكن إقامتهم لحضور أنشطة وفعاليات الاتحاد، مما بعث السرور في قرارة أنفسهم وجعلهم يشعرون بالاطمئنان والأمان من أن هناك مؤسسات إبداعية توليهم وإبداعاتهم الاهتمام، فقد حضر هذه الفعالية من الرعيل القديم الملحن محمد علي عبيد والشاعر سالم أحمد بامطرف اللذان قدما من الغيل.

تنظيم الحفل
لقد ظهر الحفل بمستوى أفضل كثيراً مما كان عليه في السابق إعدادا وتنظيما وتنسيقا، وحظي بالتغطية الإعلامية الكاملة والمتميزة، والتقديم الجيد الذي كان يتولى أمره القاص والإعلامي الشاب الخلوق سالم العبد، صاحب الصوت المسموع والمتميز، فأضاف للحفل نجاحاً بما كان يلقيه من قصائد شعرية مختارة من ديوان شاعرنا الراحل المفلحي والمسجلة بصوته على شريط تسجيل، كان لها بالغ الأثر بين صفوف الحاضرين.

الكتاب التذكاري
لقد تم توزيع الكتاب التذكاري الموسوم (قطرة ندى على قبر المفلحي) في ليلة الأمسية على المواطنين الحضور.. وقد احتوى الكتاب على مشاهد من حياة الشاعر ونشاطه ومواقفه وذكريات زملائه وجلسائه ومحبيه وبعض قصائده الرائعة.

كلمات الحفل
استُهل الحفل بآي من الذكر الكريم للقارئ عبدالقادر الجفري، بعدها ألقى الأخ عمر محفوظ باني، كلمة استعرض فيها بعض مناقب الفقيد وما قدمه من أشعار وألحان خدمت الفن الحضرمي وطورت الموروث الغنائي في عموم الوطن، تلاها كلمة رئيس فرع اتحاد الأدباء بالمكلا د. سعيد سالم الجريري، استعرض فيها بعض الأخطاء التي ارتكبت بحق الشاعر المرحوم المفلحي، عندما كان بيننا ولم يُلتفت إليه كغيره من مبدعينا الكبار التفاتة حقة، فقد ظل منسياً في محراب تقاعده وقبل تقاعده، وكذا لم يلتفت الى طباعة ديوانه الأول الوحيد إلى الآن (خواطر في أنغام) الذي صدر في أوائل السبعينات من القرن الماضي، وقد خاطب الجهات ذات العلاقة للتفكير بطباعة أعماله وأمثاله من الشعراء الكبار. وإن التكريم الأفضل لهم الاهتمام برعايتهم ما داموا أحياء بيننا، وتوفير حياة كريمة لهم. كما ألقى العتب على كل من كان في إمكانه أن يعمل شيئاً ولم يفعل، وأكد سعي سكرتارية الاتحاد الى ضمهم ومنحهم عضوية الاتحاد.. ثم ألقى النجل الأكبر للشاعر المرحوم كلمة الأسرة، استعرض فيها البرنامج اليومي لوالده قبل وفاته، وتقدم بالشكر للأخ عبدالقادر هلال، على وقفته الإنسانية مع الأسرة أثناء ترقيد والدهم في المستشفى، وأوصل الشكر لسكرتارية الاتحاد على رعايتها لهذا الحفل التأبيني. واختُتم الحفل بكلمة الأخ المحافظ عبدالقادر هلال، الذي أبدى استعداده وتعاونه لمقترحات الاتحاد بشأن الدفع بحركة الاتحاد قدماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى