> سعى المفاوضون في المحادثات السداسية بشأن الأزمة النووية مع كوريا الشمالية جاهدين امس الثلاثاء من أجل صياغة مسائل بسيطة اتفقوا عليها في حين تمسكت بيونجيانج برفضها لبرنامج لليورانيوم هو يمثل جوهر النزاع.

وباستخدام مسودة صينية للبيان كأساس للمناقشات جاهدت الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين التي تستضيف المحادثات من أجل صياغة بيان مشترك بعد المحادثات المكثفة.

ومازال يبدو ان الأطراف غير قادرة على فتح مناقشة صريحة بشأن القضية الاساسية المتعلقة بشطب كوريا الشمالية لبرامجها النووية بعد الجولة الأطول من المحادثات التي دخلت الأسبوع الثاني من بين اربع جولات حتى الآن منذ اندلاع الأزمة في عام 2002.

وقال سونج مين سون وكيل وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية قبيل اجتماعات امس الثلاثاء "كل الأوراق مطروحة على الطاولة ويتعين حشد حكمتنا لمطابقتها."

وأضاف "الموقف الآن هو أن حكمتنا توشك على النفاد."

وبدأت المشكلة قبل نحو ثلاث سنوات عندما اتهمت واشنطن بيونجيانج بانتهاج برنامج سري للتسلح النووي يستند إلى تخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى مفاعل يونجبيون الذي يستخدم البلوتونيوم.

وقال نوبوتاكا ماتشيمورا وزير الخارجية الياباني في طوكيو "كوريا الشمالية مازالت لا تعترف بان لديها برنامجا لتخصيب اليورانيوم. والعمل على صياغة البيان المشترك لا يسير بشكل سلس. أعتقد أنه سيستغرق بعض الوقت."

وتقول واشنطن إن بيونجيانج يمكنها الفوز بمساعدات وضمانات أمنية فقط إذا حلت برنامجها للاسلحة النووية. ويقدر بعض المحللين بالمخابرات إن لديها ما يكفي من المواد لانتاج تسع قنابل نووية.

وتصر كوريا الشمالية على أن تحصل على الامتيازات قبل أن تدرس حتى الغاء برنامجها النووي.

ويقول المندوبون إن المحادثات تعثرت بسبب عدم التوصل لاتفاق على بيان واضح,ومع بدء اليوم الثامن بدا ان وقت الحسم قد حان.

وقال كينيتشيرو ساساي كبير المفاوضين اليابانيين "أخيرا اقترب المفاوضون من لحظة الصدق."

وأضاف "مازالت العديد من الاختلافات في مواقف الدول قائمة لكننا نريد أن نبذل ما في وسعنا ليتضمن (البيان المشترك) مصالحنا الوطنية ويضمن نتائج إيجابية بشكل عام."

وتابع "الكثير يعتمد على الموقف الذي ستتخذه كوريا الشمالية."