> قال مسؤولون فلسطينيون ان 30 ضابط أمن مصريا وصلوا الى غزة امس الأربعاء للمساعدة في تدريب خمسة آلاف من رجال الشرطة الفلسطينية لضمان الأمن والنظام في القطاع بعد الانسحاب الاسرائيلي.

ويمثل كبح جماح نشطاء الجماعات المسلحة التي سيطرت فعليا على مناطق واسعة خلال الانتفاضة التي استمرت أكثر من اربع سنوات ضد الاحتلال الاسرائيلي تحديا صعبا أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد الانسحاب.

وتحرص مصر على أن يسود الهدوء قطاع غزة الذي يتاخم شبه جزيرة سيناء للحيلولة دون حدوث فراغ أمني بعد قيام اسرائيل باجلاء 5800 مستوطن في عملية من المقرر ان تبدأ في 17 أغسطس آب وتكتمل خلال عدة أسابيع.

وقال مسؤولون بالسلطة الفلسطينية إن الضباط المصريين سيشرفون على تدريب قوة خاصة ناشئة تتألف من خمسة آلاف رجل مهمتها تولي المسؤولية في منطقة المستوطنات وقواعد الجيش الاسرائيلي بعد رحيل الاسرائيليين.

وابلغ مسؤول أن الضباط المصريين "سيدعمون خطة تدريب السلطة الفلسطينية بتقديم المساعدة والنصح."

ويعكس برنامج التدريب دور مصر المتزايد كوسيط للأمن والسلام في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وسط جهود دولية حثيثة نشطت بعد قرار اسرائيل الانسحاب من جزء من الأراضي المحتلة.

وسوف تخلي اسرائيل جميع المستوطنات في غزة واربعة جيوب استيطانية من بين 120 مستوطنة في الضفة الغربية "لفك الارتباط" في الصراع مع الفلسطينيين الذين يسعون لاقامة دولة على الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

وساعدت مصر في التوصل الى التزام من جانب فصائل النشطين الفلسطينيين بوقف اطلاق النار وسارعت بالتدخل لاحتواء أعمال العنف التي تصاعدت الشهر الماضي والحليولة دون خروجها عن السيطرة.

وينظر الفلسطينيون الى مصر بوصفها أحد الحلفاء العرب الرئيسيين وهي في سلام مع اسرائيل منذ عام 1979.

وسيزداد دور مصر بعد اتفاق مرتقب مع اسرائيل سينتشر بموجبه 750 رجلا من قوات الأمن المصرية الخاصة على الحدود مع غزة مكان القوات الاسرائيلية المنتشرة هناك.

واشترطت اسرائيل لاخلاء ما يعرف باسم ممر "فيلادلفي" الأمني على طول الحدود أن يكون هناك التزام مصري واضح بمنع تهريب السلاح الى النشطاء في غزة.