ايران تستأنف تحويل اليورانيوم رغم التهديد بازمة

> اصفهان/ايران «الأيام» ا.ف.ب :

>
ايران تستأنف تحويل اليورانيوم رغم التهديد بازمة
ايران تستأنف تحويل اليورانيوم رغم التهديد بازمة
استأنفت ايران امس الاثنين انشطتها النووية الحساسة في مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان (وسط) رغم التهديد بازمة دولية,ففي مناخ مشدود، شاهد مراسل وكالة فرانس برس تقنيين يرتدون البسة واقية يرفعون غطاء اول برميل يحوي بودرة اليورانيوم تمهيدا لنقله الى محولات.

واعلن نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي الذي كان حاضرا امام عدد من الصحافيين "استانفت ايران تحويل اليورانيوم في ظل مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ويشكل مصنع اصفهان الذي تحميه عشرات بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات حلقة اساسية في البرنامج النووي الايراني، ويشتبه قسم من المجتمع الدولي في انه يخفي خطة للتزود بالقنبلة الذرية في ظل 18 عاما من التستر الايراني.

ويقوم المصنع بتحويل بودرة اليورانيوم المركزة المستخرجة من مناجم في الصحراء الايرانية الى تيترافليورور (يو اف 4) ثم اكزافليورور اليورانيوم (يو اف 6).

ويفترض ان يتم ادخال هذه الغازات في مرحلة لاحقة في محركات الطرد المركزي التي تنتج اليورانيوم المخصب.

ومن شأن هذا ان يؤدي الى الاستحصال على الوقود للمحطات النووية ذات الاستخدام المدني، ولكن يمكن استخدامه ايضا في صنع السلاح النووي. وتم تعليق هذه الانشطة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي افساحا في المجال امام المفاوضات مع الاوروبيين.

وقال مهندس من بين تقنيين معظمهم من الشبان "انا فخور جدا ولكنني ايضا قلق جدا، فعملنا علق قبل اشهر ولم يخطر لي اننا سنستانفه يوما، وهذا ما يحصل حاليا".

ورغم التهديد باحالة ملفها النووي على مجلس الامن الدولي، وضعت ايران مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد اجتماعا طارئا في فيينا اليوم الثلاثاء، امام الامر الواقع.

وقال سعيدي ان "القرار لا رجوع عنه حتى لو قرر مجلس الحكام اليوم احالة الملف الايراني على مجلس الامن، لان (تعليق الانشطة) لا اساس قانونيا له ويناقض معاهدة الحظر النووي".

علماء ايرانيون في مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان
علماء ايرانيون في مصنع تحويل اليورانيوم في اصفهان
واضاف ان استئناف التحويل جزئي في الوقت الراهن، فانتاج غاز "يو اف 6" لا يزال يتطلب تقنيا اياما عدة.

واكد ان الوكالة الدولية التي تراقب الانشطة الايرانية منذ شباط/فبراير 2003 والتي يتولى مفتشوها مراقبة معاودة العمل في المصنع، التزمت نزع كل الاختام التي وضعتها بنفسها على المنشات في تشرين الثاني/نوفبمر الماضي في مهلة اقصاها مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بعد تركيب كاميرات مراقبة اضافية.

وكرر سعيدي تصميم بلاده على استئناف عملية التخصيب التي يشكل التحويل مرحلتها الاولى في مصنع ناتانز المجاور الذي ختمته الوكالة الدولية مع مصنع اصفهان في الوقت نفسه.

واوضح انه في انتظار ذلك "سيتم تخزين انتاج اصفهان في ايران".

وتحاول الترويكا الاوروبية التي تضم المانيا وفرنسا وبريطانيا منذ كانون الاول/ديسمبر اقناع ايران بالتخلي عن عمليتي التحويل والتخصيب.

لكن ايران رفضت اقتراحات التعاون النووي والتجاري والسياسي التي قدمها الاوروبيون الجمعة الماضية الفائت في مقابل هذا التخلي، معتبرة انها "غير مقبولة" وسلمت بعد ظهر امس الاثنين ردها المكتوب الى رؤساء البعثات الدبلوماسية لكل من المانيا وبريطانيا وفرنسا.

وحذر الجانب الاوروبي الايرانيين من قطع المفاوضات ودعم احالة الملف على مجلس الامن في حال استأنفوا عملية التحويل.

لكن متحدثا رسميا ايرانيا اعطى امس الاثنين مؤشرا اخر الى مواقف النظام المتصلبة بعد تسلم المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد مهماته الرئاسية، فالملف النووي سينتقل في الايام المقبلة من البراغماتي حسن روحاني الى المتشدد علي لاريجاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى