> قال وزير الدفاع الايراني المنتهية ولايته امس الثلاثاء ان بلاده التي وقعت معاهدة حظر الانتشار النووي ستتخلى عن جميع تعهداتها في المجال النووي اذا هوجمت منشآتها النووية.

جاءت تصريحات الوزير بعد يوم واحد من استئناف طهران نشاط تحويل اليورانيوم الذي يثير مخاوف الغرب من احتمال سعيها الى حيازة اسلحة نووية وتحديها تحذيرات الاتحاد الاوروبي من احتمال احالتها الى مجلس الامن الدولي الذي قد يفرض عقوبات عليها.

وتصر ايران ان طموحاتها في المجال النووي مقصورة على توليد الطاقة الكهربائية للاغراض السلمية.

وقال الوزير علي شمخاني للصحفيين "في اليوم الذي ستهاجم فيه منشآتنا سننحي جانبا كل التزاماتنا في المجال النووي."

ولم يحدد شمخاني الالتزامات التي ستتخلى عنها ايران.

ودعا محافظون بارزون الى ان تحذو ايران حذو كوريا الشمالية بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تهدف الى الحد من انتشار الاسلحة النووية.

وقال شمخاني انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة ستهاجم منشآت ايران النووية وان واشنطن لا بد انها تعلمت الدرس من غزوها الدامي للعراق.

وقلل مسؤولون امريكيون من شأن تكهنات وسائل الاعلام بان واشنطن تخطط لعمل عسكري ضد ايران.

وكان ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل التي تتهم ايران ايضا بتطوير اسلحة نووية ذكر ان بلاده تفضل في المرحلة الحالية تسوية المشكلة مع ايران بالوسائل الدبلوماسية لا بالطرق العسكرية.

وقال شمخاني "اي شيء سيدمر سيعاد بناؤه في مكان اخر,لا يمكن تدمير قدراتنا النووية باي قنبلة لانها موجودة في جامعاتنا."

واكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاول الاثنين ان ايران استأنفت نشاطها الخاص بالوقود النووي الذي اوقفته بموجب اتفاق مع بريطانيا وفرنسا والمانيا,كما رفضت طهران رسميا مجموعة حوافز سياسية واقتصادية عرضتها الدول الاوروبية الثلاث نيابة عن الاتحاد الاوروبي لمحاولة اقناع ايران بالتخلي عن نهائيا عن نشاط الوقود النووي.

وقال شمخاني ان الصواريخ الايرانية شهاب 3 "تصل دقتها حاليا الى مسافة متر واحد من اهدافها."

وكانت ايران بدأت تحسين الصاروخ شهاب 3 في مايو ايار الماضي,وقالت العام الماضي انها بدأت انتاج هذا النوع من الصواريخ متوسطة المدى على نطاق واسع,ويعتقد الخبراء العسكريون ان مداها يبلغ 2000 كيلومتر مما يمكنها من الوصول الى اسرائيل.