آه يا دنيا!

> «الأيام» أحمد شيخ العلهي / مودية- أبين

> في هذا الزمن الرديء أصبح الانسان يتخبط يميناً وشمالاً باحثاً لاهثاً وراء لقمة العيش، التي أصبحت اليوم في ميزان (حبة فوق حبة تحت) يحاول جرها بشتى الطرق والوسائل إلى أن تصل بطنه بعد شفط وحلب، فالراتب أو ذلك المصروف البسيط لا يلبي احتياجاته الأساسية كالملبس والمسكن والمأكل والمشرب، ناهيك عن فاتورة الكهرباء والمياه والعلاج والزيادات...إلخ.

فالجرعات التي أهلكت المواطن مازالت تواصل سيرها بقوة وعنف كحمى الضنك المميتة، التي تجعل المرء يفقد عقله وصوابه وتقوده إلى طريق صحراوي مجرد تماماً محجوب الرؤية كثير السراب والخيال، حيث الحلم «الأسماك الطازجة، الدجاج، اللحوم، الفواكة بأشكالها» .. لا يستطيع الاقتراب والدخول، فاللوحة مكتوب عليها «ملكية خاصة».

نسمع عن قرب صيحات مجانين الشوارع وهم يفترشون الأرض ويذرفون الدمع على الأيام الخوالي، يغنون للعطروش والعزاني ومحمد سعد، يتذكرون زمن العيش الجميل.. قلوب دمرها الواقع الأليم لم تستطع الوقوف والمواجهة، فجرها التيار لتعيش في عالم آخر.. حقيقة مرة، ودنيا أخرى هنا يعيشها أناس يتسلون بدنيا المال والموضة ويسرعون لشراء أفخم السيارات وأجمل الفساتين .. فعلاً إننا في زمن يبحث عن ذاته، وعجبي!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى