النيابة: كانوا سيفجرون السفارتين الأمريكية والبريطانية بخمس حقائب متفجرات

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
أحمد سلمان عمر
أحمد سلمان عمر
في قضية المتهمين العراقيين بالتخطيط لتفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية ومصالح أخرى غربية قرأ وكيل النيابة خالد الماوري أقوال المتهمين واحداً واحداً أثناء التحقيق معهم، وقد جاء فيها أن المتهمين أدخلوا خمس حقائب تحتوي على متفجرات لاستعمالها في تفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية والخطوط الجوية البريطانية وبعض المصالح التابعة لأمريكا وبريطانيا وأنهم أرسلوا من شخص يدعى «سامر مسبح لفرح» وهو المسؤول عن منطقة اليمن في المخابرات العراقية السابقة أثناء حكم صدام حسين، وقال لهم إنه سوف يعطيهم التعليمات فور حصول العدوان على العراق وكان المسؤول عنهم مباشرة شخص يدعى أبو عبدالله، ولكنهم ترددوا في القيام بالعملية وتريثوا لأنهم كانوا يعرفون أن النظام ساقط في العراق وأن سقوطه محسوم، لذا ترددوا في القيام بالعملية.

أحمد مثنى جاسم
أحمد مثنى جاسم
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة فضيلة القاضي محمد أحمد البعداني، جلستها الثانية للنظر في قضية المتهمين العراقيين المرسلين من المخابرات العراقية لتفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية والخطوط الجوية البريطانية ومصالح أخرى تابعة للحكومتين الأمريكية والبريطانية، الذين دخلوا إلى اليمن كمبعوثين من قبل الحكومة العراقية السابقة للعمل كمدرسين وهم المتهم الأول علي راشد السعدي، هارب من وجه العدالة ويحاكم غيابياً والمتهم الثاني أحمد سلمان عمر الزبيدي والمتهم الثالث أحمد مثنى جاسم العاني والمتهم الرابع محمد مهدي عبدالرحمن العاني.

محمد مهدي عبدالرحمن
محمد مهدي عبدالرحمن
وفي بداية الجلسة حاول وكيل النيابة الأخ خالد الماوري قراءة اعترافات المتهمين ولكن محامي المتهمين عبدالعزيز السماوي وكعادته لم يسمح له بالقراءة وراح يقاطع وكيل النيابة ويطلب من القاضي السماح له بالتحدث قبل قراءة الأدلة، ورغم محاولة القاضي بهدوء وحكمة إقناع السماوي بترك النيابة تقرأ، إلا أنه أصر على أن يتحدث أولاً وراح يردد: أنا لا أسمح لنفسي أن أكون ديكوراً، فسمح له القاضي بالتحدث فاعترض بأن القانون يقول إنه يجب أولاً سماع شهود الإثبات والنفي وليس سماع أدلة الإثبات التي هي اعترافات أخذت من المتهمين بالقوة والتعذيب. دار بعد ذلك نقاش قانوني حول هذا الموضوع بين وكيل النيابة والمحامي السماوي، استعان فيها كل واحد منهما بمواد القوانين، ولكن القاضي أسكت ذلك الخلاف وطلب من النيابة قراءة أقوال المتهمين في التحقيقات التي تمت معهم ولم يقبل السماوي بأمر القاضي وقال وهو يوجه كلامه للقاضي: «دعنا نناقش»، فرد عليه القاضي البعداني وبصبر يحسد عليه: «لقد أتحت لك الفرصة لتقول ما تشاء، ولكن لن نتناقش، فنحن في محكمة».

وكيل النيابة خالد الماوري
وكيل النيابة خالد الماوري
بعدها قرأ وكيل النيابة خالد الماوري أقوال المتهمين واحداً واحداً أثناء التحقيق معهم، وقد جاء فيها أن المتهمين أدخلوا خمس حقائب تحتوي على متفجرات لاستعمالها في تفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية والخطوط الجوية البريطانية وبعض المصالح التابعة لأمريكا وبريطانيا وأنهم أرسلوا من شخص يدعى «سامر مسبح لفرح» وهو المسؤول عن منطقة اليمن في المخابرات العراقية السابقة أثناء حكم صدام حسين، وقال لهم إنه سوف يعطيهم التعليمات فور حصول العدوان على العراق وكان المسؤول عنهم مباشرة شخص يدعى أبو عبدالله، ولكنهم ترددوا في القيام بالعملية وتريثوا لأنهم كانوا يعرفون أن النظام ساقط في العراق وأن سقوطه محسوم، لذا ترددوا في القيام بالعملية.

فضيلة القاضي محمد احمد البعداني
فضيلة القاضي محمد احمد البعداني
وبعد انتهاء النيابة من قراءة أقوال المتهمين أثناء التحقيق معهم، بدأ القاضي البعداني بسؤال المتهمين واحدا واحدا عن رأيه في ما جاء على لسانهم من أقوال، فأنكر الجميع أنهم قاموا بالإدلاء بتلك الأقوال، كما أنهم أنكروا حتى معرفتهم بها، فقد قال المتهم أحمد سلمان «بأن تلك الأقوال دونت عليه وأنه لم يطلع عليها وأنه أجبر على التوقيع بورقة بيضاء»، أما المتهم أحمد مثنى فقال «إنه عذب تعذيباً شديداً وأنه حاول مرات كثيرة الانتحار ليهرب من التعذيب»، أما المتهم محمد مهدي فقد أنكر هو أيضا ماجاء في الأقوال المنسوبة إليه وقال «إنه كان معصوب العينين ولم يطلع على أية أقوال».

وحاول المحامي السماوي هو أيضاً عدم الاعتراف بالأقوال وقال إنه لا قيمة قانونية لها لأنها أخذت بالقوة، إلا أن القاضي وحسماً للموضوع قام بتأجيل القضية إلى يوم الأحد الموافق 28/8/2005م، وذلك ليمكن الدفاع من الاطلاع على ملف القضية وأن يقدم رده وكذلك على أن تقدم النيابة بقية أدلتها.

وقبل بدء المحاكمة قال المتهمون الثلاثة لمندوب «الأيام» إن صورتهم التي نشرت في «الأيام» «لم تكن حلوة» وطلبوا منه تصويرهم من جديد، ونشر صورة كل واحد منهم على حدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى