وزير صومالي يعود الى مقديشو وسط نزاع جديد

> مقديشو «الأيام» رويترز :

>
حسين عيديد وزير الداخلية
حسين عيديد وزير الداخلية
قال شهود ان وزيرا صوماليا توجه الى مقديشو قادما من كينيا امس الأحد لتسوية خلافات بين فصائل في الحكومة ولكنه وصل ليجد نزاعا جديدا بشأن ادارة العاصمة,وفي أول زيارة يقوم بها بعد غياب استمر ثلاث سنوات استقبل مئات المؤيدين حسين عيديد وزير الداخلية الذي قال انه يعتزم تسوية الخلافات التي تهدد الحكومة الجديدة التي تشكلت في كينيا المجاورة.

وأضاف عيديد في القصر الرئاسي حيث احتشد أنصاره ورقصوا وتلوا الأشعار ترحيبا بقدومه "على الشعب الصومالي ان يقرر ما هو الحل الوسط وبعدئذ يقبلون أسهل طريق لتطبيقه بأسرع ما يمكن."

وتتمثل مهمة الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال وهي المحاولة الرابعة عشرة لتشكيل حكومة في البلاد التي تجتاحها الفوضى في انهاء القتال بين زعماء الفصائل المتناحرة ولكنها منقسمة بشدة بشأن مقر الادارة الجديدة.

ويقول الرئيس عبد الله يوسف وأنصاره ان مقديشو مدينة محفوة بالمخاطر واختاروا مدينة جوهر على بعد 90 كيلومترا الى الشمال من مقديشو مقرا مؤقتا للحكومة.

ولكن بعض الوزراء الأقوياء ورئيس البرلمان الشريف حسن يصرون على ان تكون العاصمة مقديشو كما ورد في الميثاق المؤقت للصومال.

وقال عيديد وهو ابن زعيم الحرب السابق محمد فارح عيديد الذي أرهق القوات الأمريكية وأحرجها قبل عشر سنوات انه يقف في صف يوسف ولكنه يستمع للفصيل الموجود في مقديشو.

واضاف "جئت لمقابلة المجموعة الموجودة في مقديشو اضافة الى الموجودين في جوهر ومحاولة الانصات اليهم جيدا."

ولكن بعض الصوماليين قالوا ان مهمة عيديد ازدادت صعوبة بعد أن عين رئيس البرلمان يوم امس الاول السبت لجنة لتقديم المشورة بشأن من سيتولى منصب محافظ مقديشو ورئيس بلدية المدينة.

وكان يوسف قد منح المنصبين لأنصاره منذ شهرين ولكن الوزراء في مقديشو عارضوا ذلك.

ودعا رئيس البرلمان أيضا أعضاء البرلمان الصومالي (275 عضوا) للحضور الى مقديشو لبدء جلسة جديدة للبرلمان في 27 من اغسطس آب. وكثير من أعضاء البرلمان في جوهر مع الرئيس بينما انتقل آخرون الى منازلهم الريفية بعد العودة من محادثات السلام في كينيا.

وتواجه الحكومة أيضا اندلاع اشتباكات جديدة بين الفصائل بجنوب غرب الصومال التي قتل فيها 13 شخصا على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية للسيطرة على قرى بمنطقة ايدالي,وقال شهود ان اربعة اشخاص قتلوا يوم امس الاول السبت.

وانزلقت الصومال الى هاوية الفوضى بعد الاطاحة بالحاكم العسكري محمد سياد بري عام 1991,ومنذ ذلك الحين لاقى مئات الآلاف من الصوماليين حتفهم بسبب المعارك والمجاعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى