> افادت مراسلة لوكالة فرانس برس ان قرابة 300 طالب اسلامي ايراني قاموا امس الاحد برشق السفارة البريطانية في العاصمة طهران بالحجارة والطماطم تعبيرا عن تنديدهم بمعارضة لندن للنشاطات النووية الايرانية الحساسة.

وهتف المتظاهرون الذين احاطت بهم قوات الامن مطالبين "باحتلال السفارة وطرد الجاسوس الانكليزي".

كما اطلق المتظاهرون الذين ينتمون الى الميليشيات الاسلامية في جامعة طهران هتافات "الموت لانكلترا ..الموت لالمانيا .. الموت لفرنسا .. الموت للولايات المتحدة .. الموت لاسرائيل" امام المدخل الرئيسي للسفارة احيث وقفت الشرطة الايرانية للحماية مع عشرة من عناصر مكافحة الشغب.

وطالب المتظاهرون ايضا بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي داعين في لافتات رفعوها الى مواصلة النشاطات النووية التي استؤنف جزئيا في الثامن من اب/اغسطس الجاري في اصفهان ومعاودة عمليات التخصيب في مركز ناتانز وجاء في احدى اللافتات "التكنولوجيا النووية حق من حقوقنا".

يشار الى ان بريطانيا وفرنسا والمانيا تتولى التفاوض مع ايران نيابة عن الاتحاد الاوروبي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لكي توفر الجمهورية الاسلامية ضمانات بانها لن تسعى الى تصنيع سلاح نووي.

وقد نجحت الدول الثلاث باقناع طهران بتعليق كل نشاطات تحويل وتخصيب اليورانيوم.

ورفضت طهران مقترحات قدمتها الدول الثلاث للتعاون مع الجمهورية الاسلامية مقابل تخليها نهائيا عن النشاطات النووية الحساسة.

وطلبت هذه الدول عقد اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكانت وراء قرار اعلن الخميس الماضي يطالب ايران بالعودة الى التعليق الكامل لنشاطاتها النووية.

وهدد الاوروبيون ايران برفع ملفها النووي الى مجلس الامن اذا ما اصرت على الاستمرار في النشاطات النووية الحساسة.

يشار الى ان السفارة البريطانية في طهران وفي غياب اي تمثيل اميركي غالبا ما تتعرض لحملات انتقامية في فترات التوتر سواء بين طهران ولندن او بين طهران والولايات المتحدة او الغرب بصورة عامة.

وكان محيط السفارة مسرحا للعديد من التظاهرات ورشق الحجارة وحتى اضرام النار ابان اجتياح العراق وبين هذه الهجمات شاحنة محملة بالغاز وجهت للارتطام بسور السفارة.

كما انفجرت عبوة صغيرة في الثاني من اب/اغسطس امام مكاتب شركتي بريتش ايرويز وبريتش بتروليوم وسط طهران ولم تقع اصابات.