> اعلن مصدر قضائي اردني امس الاحد ان وزير الداخلية عوني يرفاس طلب من نيابة امن الدولة تسليمه الملف القضائي الخاص بعمر محمود عثمان ابو عمر (ابو قتادة) تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية الهادفة الى تسلمه من السلطات البريطانية,وقال المصدر رافضا ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان يرفاس "طلب من مدعي عام محكمة امن الدولة العقيد محمود عبيدات تزويده ملف عمر ابو عمر في قضيتي" جماعة "الاصلاح والتحدي" وتنظيم القاعدة.

وتابع المصدر ان ابو قتادة "سيمثل امام محكمة امن الدولة مجددا لاعادة محاكمته بتهمة المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية" وعقوبتها القصوى السجن 15 عاما.

لكن المصدر رفض ذكر موعد محدد لتسلم ابو قتادة نظرا لعلاقة هذا الامر بالسلطات البريطانية والاجراءات القضائية هناك.

وكان يرفاس قال الجمعة الماضي "اتوقع ان تقوم السلطات البريطانية بتسليمنا عمر ابو عمر الاسبوع المقبل بموجب مذكرة التفاهم" التي وقعها البلدان.

ووقع الاردن وبريطانيا الاربعاء الماضي في عمان مذكرة تفاهم تنص على "ضمان الحقوق الشخصية والمدنية" للاشخاص الذين يتم ترحيلهم بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعلن في 20 تموز/يوليو الماضي ان بلاده تتفاوض حول اتفاقات مع العديد من الدول حتى تتمكن من ترحيل اجانب لا تستطيع ابعادهم خوفا من انتهاك حقوقهم في هذه الدول.

وتشمل مذكرة التفاهم ترحيل اشخاص مع "مراعاة توفير ضمانات للحقوق الشخصية والمدنية لهم سواء من حيث امكانية توكيل محامين او التوقيف وعدم الاساءة" لهم طبقا لمبادئ حقوق الانسان التي وقع عليها الاردن.

وكان وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك اعلن الخميس توقيف عشرة اجانب بموجب قانون الهجرة للاشتباه في انهم "يشكلون تهديدا للامن القومي" وبينهم ابو قتادة.

واكد مصدر قضائي اردني رفيع ان "تسليم ابو قتادة ياتي بناء على طلب السلطات البريطانية وليس الاردنية".

وابو قتادة (45 عاما) المقيم في بريطانيا فلسطيني الاصل يحمل الجنسية الاردنية ويشتبه بانه المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في اوروبا.

وقد اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية على ابي قتادة حكمين غيابيين عام 1998 و 2000 يقضي كل منهما بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة بتهم تمويل "جماعة الاصلاح والتحدي" المحظورة وعلاقته بتنظيم تابع للقاعدة خطط لمهاجمة اهداف اميركية ويهودية وزوار مسيحيين للاراضي المقدسة خلال الاحتفال بيوبيل العام 2000.

وحصل ابو قتادة على اللجوء السياسي في بريطانيا عام 1994 بعد ان دخل اليها باوراق مزورة عام 1993 قادما من باكستان، وتحول الى مرشد روحي للجماعات الاسلامية المتطرفة وخصوصا تلك الموجودة في شمال افريقيا.

وعثر على تسجيلات خطبه في شقة هامبورغ (المانيا) التي استخدمها منفذو اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

وكان ابو قتادة يخضع للاقامة جبرية في منزله في لندن. وقد اوقف في تشرين الاول/اكتوبر 2002 وامضى اكثر من سنتين في سجن بلمارش الخاضع لحراسة مشددة، ثم افرج عنه في 11 آذار/مارس الماضي.