> دعت ست شخصيات اسلامية في بريطانيا امس الاثنين الحكومة البريطانية الى العودة عن قرارها ترحيل اسلاميين اجانب اثر تفجيرات لندن في تموز/يوليو الماضي وذلك خشية تعرضهم للتعذيب في بلدانهم.

وجاءت هذه الدعوة بعد ان اعلنت السلطات البريطانية الخميس الماضي انها سترحل ما لا يقل عن عشرة اسلاميين اجانب تم اعتقالهم في حملة استهدفت المتشددين الاسلاميين عقب تفجيرات لندن الدامية في 7 تموز/يوليو التي اوقعت 52 شخصا.

وجاء في بيان الشخصيات الاسلامية الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "نطالب الدولة البريطانية ممثلة في حكومتها وجميع مؤسساتها المسؤولة بان تحترم عهدها وميثاقها مع الاقلية المسلمة البريطانية".

كما طالبت هذه الشخصيات السلطات البريطانية "بالا تغدر باحد منهم كان تقوم بترحيله وتسليمه الى سلطات الاستئصال والظلم والتعذيب والغدر في بلده الاصلي الذي فر منه بعد ان اعطي الامان".

واضافوا "هذا من الغدر الذي لا نقره ولا نرضاه".

كما دعوا السلطات البريطانية الى عدم معاملة الاقلية المسلمة البريطانية باعتبارهم "مواطنين من الدرجة الرابعة والعاشرة وان لا تأخذهم ومساجدهم ومدارسهم ومؤسساتهم بجريرة لم يرتكبوها".

وفي المقابل اكدت الشخصيات الاسلامية في بيانها "حرص الاقلية المسلمة في بريطانيا سواء المواطن منهم او الوافد المقيم، على السلام والامن الاجتماعيين وعلى الحفاظ على السلام والامن لارتباطها بالمجتمع والدولة بعهد وميثاق يلزمها شرعا وخلقا بهذا السلام والامن".

واكدوا ان هذا العهد "يحرم عليها وعلى افرادها الغدر والخيانة والاعتداء على حرمات الاخرين".

وبين الموقعين على البيان المصري الشيخ ياسر السري مدير المرصد الاعلامي الاسلامي في لندن الذي يدافع عن قضايا الاسلاميين عبر العالم، ومحمد المسعري امين عام تنظيم التجديد الاسلامي (معارضة سعودية).

ووقع البيان ايضا الشيخ محمد مصطفى المقرىء المعروف بابو ايثار (مصر) والشيخ ابن مقصد المعروف بابو عبد الله (السعودية) والاستاذ عبد الله مسعي ممثل انصار الجبهة الاسلامية للانقاذ (الجزائر) والشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة المعروف بابو بصير الطرطوسي (سوريا).