واشنطن تحث ايران وسوريا على وقف تدفق الاسلحة وتسلل المتمردين الى العراق

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> حثت الولايات المتحدة ايران وسوريا على وقف تدفق الاسلحة وتسلل المسلحين الى العراق عبر حدودهما ليتم وضع حد لاعمال العنف المتكررة التي تزعزع استقرار البلاد.

وقال سفير الولايات المتحدة في العراق زلماي خليل زاد في مقابلات مع محطات تلفزيونية اميركية ان المقاتلين العرب يأتون ايضا من المملكة العربية السعودية ومصر لينضموا الى المتمردين.

وقال خليل زاد لمحطة "ان بي سي" ان "سوريا هي اكثر بلد يتسبب بالمشاكل في العراق وتتبعها ايران".

وقال "نحن نتعاون مع العراقيين، وزملائي في واشنطن يعملون على وضع استراتيجيات بهدف تشجيع هذين البلدين على وقف الاعمال التي تزعزع الامن (في العراق)".

واتهم وزير الدفاع الاميركية دونالد رامسفلد الثلاثاء الماضي ايران بانها تسمح بتهريب اسلحة عبر حدودها الى العراق.

واعلنت الحكومة العراقية انها ستحقق في الاتهامات الاميركية التي نفتها طهران بشدة.

وقال مسؤول في الاستخبارات الاميركية لوكالة فرانس برس ان الاستخبارات تعتقد ان حراس الثورة الايرانية وراء القنابل الايرانية الحديثة الصنع التي تم اكتشافها الشهر الماضي في مخبأ في شمال شرق العراق.

وقال خليل زاد لمحطة +سي ان ان+ "يجب وقف تدفق الاسلحة عبر الحدود وتسلل الاشخاص الذين يريدون زعزعة استقرار العراق، ونحن نعمل مع العراقيين بمن فيهم رئيس الوزراء (ابراهيم الجعفري) لتوجيه هذه الرسالة الواضحة الى الايرانيين".

واتهم خليل زاد الجمهورية الايرانية باتباع "سياسة مزدوجة".

وقال "(الايرانيون) يحاولون من جهة التعاون مع الحكومة (العراقية) ومن جهة اخرى توسيع نفوذهم على بعض المناطق في العراق وعلى بعض المؤسسات ايضا".

وقال "لقد اوضحنا موقفنا للحكومة الايرانية وكذلك للسوريين"، مضيفا "اننا نتوقع من جيران العراق ان يكونوا على مستوى مسؤولياتهم".

وحذر خليل زاد جاري العراق من انهما يعرضان علاقاتهما الجيدة ببغداد للخطر.

وقال لمحطة "ان بي سي" "يجدر بهما التعامل مع العراق الجديد لان العراقيين سيتذكرون من وقف الى جانبهم ومن عمل ضدهم (في عملية النهوض بالبلاد)".

ويأتي تصريح خليل زاد في حين ذكرت مجلة التايم الاميركية ان ايران كانت تسعى الى تعزيز نفوذها في العراق حتى قبل الغزو الاميركي في 2003 وانها تدعم شبكة مسلحين تعمل في هذا البلد.

وقالت المجلة الاسبوعية نقلا عن وثيقة للاستخبارات العسكرية الاميركية ان المجموعة الارهابية التي تدعمها ايران تضم 280 عضوا على الاقل مقسمين الى 17 فريقا متخصصا في تصنيع المتفجرات والى فرق الموت بقيادة رجل اسمه ابو مصطفى الشيباني.

وتابعت ان المجموعة التي يقودها الشيباني شنت عدة هجمات على قوافل اميركية عبر استخدام نوع جديد من القنابل المصممة لتدمير المدرعات. ويبدو ان هذه الاسلحة مستوحاة من نماذج يستخدمها حزب الله اللبناني الذي تدعمه ايران.

من جهة اخرى، اكدت المجلة الاميركية ان طهران جندت في 2004 ضابطا سابقا في جيش صدام حسين لقبه ابو حسن، كلف اختراق مسؤولي وزارة الداخلية العراقية الذين يجرون اتصالات مع الضباط الاميركيين.

وقال ابو حسن الذي تحدث الى المجلة الصيف الماضي ان الايرانيين كانوا يريدون معرفة "الاشخاص الذين يثق بهم الاميركيون واماكن وجودهم"، موضحا ان الايرانيين سعوا الى اختراق مكتب رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي.

وقال علاوي للمجلة انه يعتقد ان عملاء ايرانيين خططوا لاغتياله.

وقال دبلوماسي غربي نقلت التايم تصريحاته ان المعلومات المتبادلة بين قوات التحالف والحكومة العراقية معروفة من قبل طهران.

وقال هذا الدبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته "يمكننا الاعتقاد بان ما نقوله ونتقاسمه مع الحكومة العراقية ينتهي في طهران".

وتأتي هذه التقارير حول تدخل ايران في العراق في وقت تتحدى الجمهورية الاسلامية الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة باستئنافها انشطة تحويل اليورانيوم الحساسة.

ورفض الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة استبعاد اللجوء الى القوة ضد ايران التي تخشى الولايات المتحدة انها تنوي تصنيع القنبلة الذرية.

وقال السيناتور الجمهوري عن اريزونا جون ماكين لمحطة "فوكس نيوز" انه "في حال قلنا للايرانيين انه يمكنهم ان يفعلوا ما يحلو لهم واننا لن نلجأ الى الخيار العسكري مهما كانت الظروف (...)، نكون قد اعطيناهم الضوء الاخضر لكي يفعلوا ما يشاؤون".

واضاف "لذلك ارى ان ما قاله الرئيس حول عدم استبعاد الخيار العسكري هو كلام مناسب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى