طفل عمره خمسة أعوام ظل على قيد الحياة عقب سقوط الطائرة القبرصية

> أثينا «الأيام» د.ب.أ :

>
الشرطة تنتظر بالقرب من السيارات لإستلام توابيت الضحايا
الشرطة تنتظر بالقرب من السيارات لإستلام توابيت الضحايا
قال محقق يوناني امس الاربعاء إن طفلا يبلغ من العمر خمسة أعوام من ركاب الطائرة القبرصية التي تحطمت في منطقة جبلية بالقرب من أثينا يوم الاحد الماضي لتودي بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 121 شخصا ظل على قيد الحياة عقب سقوط الطائرة.

وأضاف المحقق نيكوس كالوجرياس "لم يمت الصبي فور تحطم الطائرة بل كان على قيد الحياة."

وقال إن تشريح جثة الطفل أظهر أنه استنشق كمية كبيرة من الادخنة المتصاعدة من حريق نتج عن التحطم.

وأشار إلى أن فريقا من المحققين يضم ستة أعضاء يجري اختبارات السموم على جثة الطفال لتحديد ما إذا كان توفى استنشاق الدخان أم الجروح التي أصيب بها.

وقال المحقق إن هذا الطفل لم يكن من الممكن أن ينجو بسبب الجروح الخطيرة التي أصيب بها في رأسه.

ولم يتم التعرف على هوية الطفل التي أصيبت جثته بحروق شديدة.

ولا يزال المحققون يبحثون عن أشلاء ثلاث جثث أخرى.

وبعد أربعة أيام من وقوع الكارثة بدأت العائلات تدفن الضحايا الذين لقوا حتفهم عندما تحطمت الطائرة التابعة لشركة هليوس في حين يواصل المحققون عملهم لمحاولة معرفة أسباب وفاة 92 من الركاب.

وقال رئيس فريق التحقيق إن عمليات تشريح 26 جثة أظهرت أن الركاب يحتمل أن يكونوا فقدوا الوعي قبل سقوط الطائرة ولكنهم كانوا على قيد الحياة من الناحية الطبية.

ويأمل المحققون اليونانيون أن تساعد عمليات تشريح أشلاء جثة مساعد الطيار في محاولة فهم كيف فقد الطياران وعيهما خلال الرحلة.

ويعتقد المحققون في مسرح الحادث أن معظم ركاب الطائرة كانوا قد توفوا بسبب نقص الاكسجين أو انخفاض الضغط على متنها عندما سقطت أثناء رحلة من لارناكا في قبرص إلى براغ عبر أثينا.


واعتبرت الطائرة القبرصية "خارجة على القانون" عندما دخلت المجال الجوي لليونان أمس الاول الاحد ولم تجر أي اتصال لاسلكي ما أدى إلى إرسال طائرتين مقاتلتين لتعقبها واكتشاف حقيقة أمرها قبل أن تتحطم في منطقة جبلية تقع على مسافة 40 كيلومترا شمال أثينا.

وذكر قائدا طائرتين مقاتلتين يونانيتين طراز (إف 16) اعترضتا طريق الطائرة القبرصية أنهما شاهدا مساعد الطيار ملقى على لوحة التحكم في قمرة القيادة وبدا أنه فقد وعيه قبيل التحطم,ولم يكن هناك أثر لقائد الطائرة وتدلت أقنعت الاكسجين من السقف.

ويأمل المحققون أن تظهر الاختبارات إذا كان الركاب وطاقم الطائرة فقدوا وعيهم إثر استنشاقهم غازات سامة أو بسبب الانخفاض المفاجئ في ضغط الجو على ارتفاع 34 ألف قدم.

من ناحية أخرى كشف مهندس طيران سابق امس أن الطائرة القبرصية التي تحطمت يوم الاحد الماضي شهدت عطلا مماثلا في ضغط قمرة القيادة قبل عام.

وأفاد كيرياكوس بيلافاكيس كبير المهندسين الميكانيكيين السابق بشركة هليوس مالكة الطائرة المنكوبة في شهادته أمام محققين قبرصيين في جلسة استمرت ست ساعات بأن الطائرة ذاتها فقدت الضغط خلال العام الماضي بسبب باب لم يحكم إغلاقه.

وقال "كانت رحلة قادمة من وارسو. وأثبت الدليل أن الهواء تسرب من أحد الابواب وهو الباب الايمن بمؤخرة الطائرة".

واستقال بيلافكيس من شركة هليوس في كانون الثاني/يناير الماضي.

وفي قبرص قالت والدة الطيار المساعد بامبوس خارالامبوس لقناة "أنتينا" التلفزيونية إن ولدها شكا مرارا من المشكلات الفنية بالطائرة.

وقالت أرتيمي خارالامبوس "أخبرني أن الطائرة بها مشكلة وطلبت منه ألا يطير".

وفي محاولة لكشف غموض حادث التحطم شنت الشرطة القبرصية حملة مداهمة لمكاتب شركة الطيران في نيقوسيا يوم الاثنين الماضي.

وأعلنت هليوس يوم الاثنين الماضي أنها ستدفع تعويضا مبدئيا لاهالي الضحايا يصل إلى 20 ألف يورو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى