مقتل 43 في ثلاثة انفجارات في بغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
احد الناجين من الانفجار
احد الناجين من الانفجار
قتل 43 شخصا في ثلاثة انفجارات بسيارات ملغومة في هجوم منسق على محطة حافلات في بغداد في وقت الذروة الصباحية انهى فترة هدوء في هجمات المقاتلين في الوقت الذي استأنف فيه زعماء العراق محادثاتهم للتوصل إلى دستور جديد.

وقال مسؤول من وزارة الداخلية إن 43 شخصا على الأقل قتلوا واصيب 88 بجروح,وأضاف "عدد القتلى والجرحى يمكن ان يرتفع لانه توجد جثث متفحمة في انحاء المكان."

وكان رجال شرطة ومسؤولون طبيون من بين ضحايا الانفجار الثالث الذي وقع قرب العيادة الطبية التي كان ينقل إليها ضحايا الانفجارين السابقين. وقتل ثلاثة على الاقل من رجال الشرطة وأصيب عشرة آخرون.

وقال أحد الشهود ان حافلة كانت على وشك التوجه الى مدينة البصرة ثانية كبرى مدن العراق بالجنوب الشيعي احترقت بفعل الانفجار وقتل عدد كبير من الركاب فيما يبدو.

وتشير التفجيرات المتتابعة إلى أن الهجوم من تنفيذ إحدى الجماعات الإسلامية المتشددة,وعلى عكس العديد من التفجيرات التي تنفذها جماعات مثل القاعدة قالت الشرطة إنه لم يتضح ما إذا كان مهاجمون انتحاريون كانوا يقودون السيارات.

وهذا يعني ان المسلحين نصبوا كمينا مدروسا بعناية بوضع سيارة ملغومة لتنفجر في اللحظة التي ينهمك فيها رجال الانقاذ في نقل الضحايا الى مستشفى قريب.

وهذا هو أول هجوم بهذا الحجم يقع في بغداد منذ نحو شهر وجاء قبل ساعات من استئناف السياسيين جهودهم لحل القضايا العالقة في نص الدستور الجديد بعد فشلهم في تقديم مسودة بحلول المهلة التي انقضت منتصف ليل الاثنين الماضي.

امراة عراقية تبكي بسبب المشهد الذي رأتة
امراة عراقية تبكي بسبب المشهد الذي رأتة
واعطى البرلمان زعماء الجماعات الطائفية والعرقية المتناحرة مهلة مدتها اسبوع آخر لتسوية خلافاتهم.

وقال مفاوضون ان الخلافات العرقية والطائفية بشان مدى الحكم الذاتي الذي يمكن أن تتمتع به الأقاليم العراقية والسيطرة على النفط وغيره من الموارد مازالت تمثل لب النزاع في المحادثات.

وقال نائب شيعي مقرب من المحادثات ان نصا لمسودة الدستور وزع على الأحزاب لدراسته. وتابع "الدستور سيقدم قبل نهايةالأسبوع" مشيرا الى ان السياسيين الأكراد لديهم تحفظات بشأن بعض النقاط.

وقال المفاوض السني صالح المطلك ان جماعته مازالت تعارض بنودا يمكن ان تمنح الشيعة السيطرة على حقول النفط بالجنوب وتسمح للأكراد بمد حدود إقليمهم لضم الموارد النفطية في شمال البلاد.

وتتصاعد حدة التوتر بين العرب والأكراد والتركمان بمدينة كركوك العاصمة النفطية لشمال البلاد حيث قتل مسلحون ستة جنود عراقيين لدى توجههم الى مقر عملهم امس الأربعاء.

وقال يونادم كنه العضو المسيحي في لجنة الصياغة ان بعض الأحزاب السنية الاسلامية مستعدة للتنازل وقبول حل وسط بشأن الفيدرالية ولكنه اعرب عن شكوكه في أن يقدم العلمانيون القوميون برئاسة المطلك أي تنازلات بهذا الشأن.

وتابع كنه ان العرب السنة لن يقبلوا بذلك أبدا لأنه ضد ثقافة العراق الذي يعرفونه من قبل.

الشرطة تمنع الصحفيين من التصوير
الشرطة تمنع الصحفيين من التصوير
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الاتفاق على الدستور من شأنه كسر شوكة التمرد,وهددت جماعات متشددة بقتل زعماء السنة الذين انضموا للعملية السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة وبمواصلة حملتها مهما حدث.

ووصف وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد تأجيل وضع مسودة دستور جديد للعراق اسبوعا بانه "غير مفيد" في تصريحات أكثر شدة من تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد إعلان التأجيل إسبوعا في بغداد.

وسئل رامسفيلد هل من المحتمل ان يزيد التأجيل المقاتلين جرأة فأجاب "اعتقد ان التأجيل غير مفيد."

وتسبب انفجار القنبلتين الأوليين قبيل الساعة الثامنة صباحا (04:00 بتوقيت جرينتش) في ارتفاع عامود ضخم من الدخان الاسود في السماء الصافية فوق بغداد,وانفجرت قنبلة بالقرب من مدخل محطة النهضة للحافلات حيث يستقل المسافرون الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة بين بلدة واخرى في مختلف ارجاء العراق. وانفجرت القنبلة الثانية داخل المحطة بعد بضع دقائق.

وبعد نحو ربع ساعة عندما بدأ رجال الشرطة والمسعفون في نقل الجرحى إلى مستشفى الكندي المجاور انفجرت القنبلة الثالثة وقتلت بعض الذين جاءوا للمساعدة.

وقال احمد جبور وهو شاهد عيان لرويترز في الموقع "سمعنا انفجارا بمرآب السيارات وذهبنا إلى هناك وركضنا نحو حافلات متجهة إلى الكوت والبصرة والعمارة."

وأضاف "انفجرت عربة ولدى مغادرتنا انفجرت أخرى وسط سيارات الشرطة."

ورأى مراسل الحافلات والسيارات المشتعلة وجثتين لا حراك فيهما على الطريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى