هل ينفع البكاء على اللبن المسكوب؟ ؟

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> باتت مؤشرات هبوط فريقي المكلا والتضامن واضحة هذا الموسم إلى الدرجة الثالثة ومع هذا ما تزال مجريات الأمور محلك سر، ولم تتحرك القيادات الرياضية ولا الجهات المسؤولة في حضرموت، ولا المحبين والعاشقين لهذين الناديين الكبيرين.. الحقيقة أستغرب كثيرا لهذا الجمود وهذا البرود من وقوع فاجعة باتت فوق رؤوسنا، إذا هبط يا جماعة المكلا والتضامن من يبقى لنا، الشعب في الدرجةالأولى، فقط دائماً ما يتألق في الصراع على البقاء، والمكلا والتضامن باتت الأمواج قريبة جدا لتقذفهما في ظلمات الدرجة الثالثة، التي يتخبط فيها ناديا أهلي الغيل وسمعون، إذا ماذا بقي لرياضة حضرموت؟

عندما كنا نشاهد مباراة شعب حضرموت والتلال التي توج على إثرها التلال بطلا لدوري الدرجة الأولى في ملعب بارادم، قال لي الأستاذ الكاتب الصحفي علي سالم اليزيدي أنظر لهذا الكم الهائل من الجمهور يملأ المدرجات وجدران سور الملعب وقد جاؤوا من كل حدب وصوب مبكرا لمشاهدة المباراة،وهذا يعني أن الجمهور موجود وعاشق لكرة القدم حتى النخاع ومحب للرياضة، لكنه يتذوق الفن الكروي، ويميز بين الغث والسمين وبين المباريات الجيدة والسيئة.. هنا انتهى كلام الأستاذ اليزيدي، وكلامه صحيح، فعندما نشاهد مباراة مثلا في الدرجة الثالثة لا نجد الجمهور ولا أحدا سوى إدارتي ومدربي الفريقين، والأمر يتحسن نسبيا فقط بالنسبة للدرجتين الأولى والثانية.. لذلك نخاف كثيرا على المكلا والتضامن إذا عادوا إلى الدرجة الثالثة من مغبة الضياع في براثن ضياع الأمل والإكتفاء بالبقاء في هذه الدرجة لتموت معهما رياضة حضرموت والتنافس الجميل الذي كان موجودا، فهذا مع الأهلي وذاك مع المكلا والآخر مع سمعون وذاك مع التضامن، وبالتالي تصبح الأمور أشبه بصحراء قاحلة، لا ترى أمامك إلا سراب.. أعجب كثيرا لهذا الجمود وعدم تحريك المياه الراكدة، بل تذهب بعثة فريقي المكلا والتضامن لتلعب خارج المحافظة دون وجود كبير من الإداريين لتحفيز اللاعبين أو لقاءات قبل المباريات من المعنيين، وتأتي لتلعب في بارادم دون اجتماعات مكثفة ولا مؤازرة تليق بخطورة الموقف.. الموقف الصعب.. ثم سنأتي لنبكي على اللبن المسكوب.. فهل ينفع البكاء حينذاك؟

ونواصل غوصنا في شجون رياضة حضرموت لتعترضنا مطالبة ملحة لأندية الدرجة الثالثة على مستوى ساحل حضرموت.. تقول هذه المطالبة أنه من غير المعقول أن تتنافس عشرة أندية على مستوى الساحل بضمنها نادي دوعن من مديرية دوعن وناديان كبيران وعريقان هما أهلي الغيل وسمعون، ومن هذه التصفيات يصعد فريق واحد فقط إلى الدور الثاني من التصفيات بعد أن أنهك تماما بالمجيء والرواح بين ملعبي بارادم بالمكلا والشاحت بالشحر، ويقال أن القانون يقول ذلك، فأي قانون هذا؟ .. أليس لبعض المحافظات خصوصية، فحضرموت بمساحتها الشاسعة والواسعة جديرة بأن يصعد من ساحلها ناديان ، وكلها مديريات متباعدة لذا ترى هذه الأندية ضرورة أن يصعد منها ناديان بمنحها خصوصية المسافات المتباعدة وعدد الأندية ووجود أندية كبيرة ذات عراقة كروية.

آخر المطاف
ناديان مثل سمعون وأهلي الغيل أليس أحق بامتلاك حافلتين جديدتين بعد أن عفا الدهر على حافلتيهما، ولم تعودان قادرة على استكمال المشوار؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى