> اعلنت لجنة التحقيق في مقتل جون قرنق مساء امس الاول الجمعة في كمبالا ان الصندوقين الاسودين للمروحية الرئاسية الاوغندية التي تحطمت وعلى متنها الزعيم السوداني الجنوبي في الثلاثين من تموز/يوليو سيرسلان الى روسيا.

واعلن احد اعضاء اللجنة نائب الرئيس السوداني ابيل اليير في مؤتمر صحافي "سترافق مجموعة من السودانيين والاوغنديين والكينيين الى روسيا تسجيلات الرحلة والمكالمات الصوتية التي جرت في مقصورة القيادة، التي انتشلت من حطام الطائرة".

وقال دنيس جونس المفتش في مكتب الامن الوطني للنقل في الولايات المتحدة في مؤتمر صحافي ان تحليل الصندوقين الاسودين سيستغرق خمسة ايام تقريبا والتحقيق العام حول الحادث ستة اشهر.

وتتكون لجنة التحقيق من خبراء من السودان واوغندا وكينيا والولايات المتحدة وروسيا.

وقد لقي جون قرنق زعيم متمردي جنوب السودان الذي اصبح اول نائب رئيس في البلاد حتفه في منطقة جبلية جنوب السودان مع 13 شخصا آخر في تحطم مروحية ام-1-172 من صنع روسي وضعها الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني تحت تصرفه.

ونسب الحادث رسميا لتردي الاحوال الجوية.

واثار الاعلان عن مقتل قرنق اضطرابات عنيفة بين الشمال والجنوب اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا في الخرطوم وجنوب البلاد.

واثار موسيفيني الشكوك واتهامات العديد من السودانيين الذين اشتبهوا في وقوع "اعتداء" عندما قال ان سقوط المروحية "قد لا يكون حادثا" وذلك لدى حضوره وصول جثمان قرنق الى يايي بجنوب السودان في الخامس من اب/اغسطس.

وعاد موسيفيني الى اوغندا في الليلة نفسها ولم يحضر في اليوم التالي جنازة قرنق في جوبا، عاصمة جنوب السودان التاريخية.

واعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة في السودان يان برونك في جوبا ان "كافة القرائن" تشير الى فرضية الحادث.

واخذ وزير الاعلام السوداني عبد الباسط سبدرات على موسيفيني انه ادلى بتصريحات من شانها ان "تقلل من فرص التحقق من الوقائع".

وفي الثاني عشر من اب/اغسطس القي القبض على الصحافي الاوغندي اندرو مويندا ثم اطلق سراحه بكفالة بعد اتهامه باحياء برنامج اذاعي حول اسباب مقتل قرنق.

وقد علقت اذاعته من البث في الحادي عشر من نفس الشهر بعد تهديدات موسيفيني باغلاق وسائل الاعلام المحلية التي تستمر في التحدث عن الفرضية الارهابية في مقتل قرنق.