مع الأيــام..المجتمع المدني ..كيف نحافظ عليه ؟!

> الخضر الحسني:

>
الخضر الحسني
الخضر الحسني
تتردد دائماً على مسامعنا مفاهيم (سياسية) متعددة يلوكها المثقفون و(المتنورون) من أهل العلم و المعرفة .. يتناقشون .. يتجادلون .. يتبادلون الأحاديث في مجالسهم الاعتيادية، عبر المنتديات الثقافية والاجتماعية بمختلف مسمياتها .. ولعل ما لفت انتباهي كثيراً تلك (العبارة) التي عادة ما تطفو على سطح تلك الحوارات والنقاشات الثقافية الجادة والهادفة .. إنها العبارة التي تحمل المفهوم السياسي «المجتمع المدني».

وحتى لا نشطح أو نغالي في الطرح ولا نبهت (الدور) الذي ينبغي أن يضطلع به من ينطبق عليهم المعنى (الحقيقي) لمفهوم «المجتمع المدني»، أطلق دعوة (شخصية) من على منبر «الأيام» الإعلامي الرائد، موجهاً إياها إلى من يأنس في نفسه الرغبة من (عامة) مثقفي ومتنوري المجتمع اليمني بصفة عامة، لمنح هذا (الموضوع) حقه (الكافي) من التداول في وسطنا الإعلامي والثقافي والاجتماعي، بحيث يؤدي هذا الجهد (المأمول) إلى وضع تعريف وطني ثابت و(مقبول) لهذا المفهوم المتداول في مجالسنا .. وأقصد بذلك أن نسهم - جميعاً - كمثقفين يمنيين في إرساء القواعد الصحيحة والسليمة لمجتمع مدني خال من عقد ورواسب ذوي النزعة (الانقلابية)، الذين للأسف تغلب على طباعهم وسلوكياتهم (المجتمعية) نزعة التعالي و(الغطرسة) والزهو (المتغابي) والشعور بالعظمة (المزيفة) أو قوة النفوذ غير (الراشدة) والعقلانية (سلوكا وممارسة)!

قد لا أتجنى على الحقيقة (المجردة) إذا أكدت أن البيئة المجتمعية (المحيطة) التي يعيشها الفرد منذ الصغر تسهم إلى حد كبير في تشكيل الوعي السلوكي (الاجتماعي) لهذا الفرد أو تلك الجماعة .. ومتى ما كانت تلك البيئة (نظيفة) خالية من تلك النزعات (الاستقوائية) أو الاستعلائية (المتغطرسة)، كان المجتمع يحمل صفة (المدنية)، وعندها فقط ينعكس سلوك الفرد على واقعه المجتمعي بشكل حضاري، والعكس صحيح.

أتطلع - شخصياً - إلى مساهمة جادة ومثمرة في تحويل هذا (المفهوم) إلى مادة دراسية (مقررة) في منهج التعليم الأساسي في بلادنا، لعل وعسى أن نكون بذلك قد أسسنا المنطق السليم والقويم لإرساء قواعد قوية وراسخة لمجتمع خال من نزعة العدوانية أو (الاستيلاء)على حق الغير دون وجه (حق). والله من وراء القصد .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى