المحافظون في المانيا سيسعون لسجن او طرد الناشطين الاجانب

> برلين «الأيام» رويترز :

>
جونتر بكشتاين
جونتر بكشتاين
قال سياسي الماني محافظ بارز امس الاثنين إن الناشطين الاجانب الذين يمثلون خطورة على بلاده يتعين سجنهم لمدة تصل الى ستة اشهر اذا لم يتسن ترحيلهم,وقال جونتر بكشتاين الذي يتوقع على نطاق واسع ان يصبح وزير الداخلية القادم في المانيا ان الامر سيحتاج الى اذن من احد القضاة لحبس اي اجنبي يمكن اثبات انه يشكل خطورة حتى اذا لم يرتكب جريمة في البلاد.

واضاف ان من الضروري الاسراع بصفة عاجلة لسد ثغرة في القانون تتيح لناشطين اجانب بعضهم تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة حرية الحركة في المانيا اذا قضت محكمة بعدم جواز ترحيلهم لاحتمال تعرضهم للتعذيب او لعقوبة الاعدام في بلادهم.

وقال بكشتاين في اوضح تصريحات حتى الان عن اجراء الحبس المقترح تطبيقه ومدته "اذا كان احد ما يشكل خطرا فانا اعتبر ان السماح له بالتحرك بحرية يتعارض مع قيمة القانون."

واوضح بكشتاين في مقابلة ان التشريع المقترح سيسمح باحتجاز مثل هؤلاء الافراد اكثر من مرة اذا دعت الضرورة.

واكد انه سيطرح هذا الاقتراح خلال مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي في اعقاب الانتخابات التي ستجرى في 18 سبتمبر ايلول المقبل والتي يتوقع ان يفوز فيها المحافظون باغلبية مقاعد البرلمان. واعرب عن ثقته في الحصول على الموافقة على التشريع المقترح رغم معارضة الحزب الديمقراطي الحر الذي يتوقع ان يشترك مع المحافظين في تشكيل حكومة ائتلافية.

وقال بكشتاين "اذا احتجزنا شخصا عدة اسابيع او شهور واصبح لا يستطيع الاتصال فسيصبح الامن افضل كثيرا حيث ستنقطع صلاته."

واضاف "وعندما يخرج سنبقيه تحت انظارنا بوسائل الكترونية" في اشارة الى المراقبة الامنية.

واستطرد "اذا اكتشفنا انه يحاول استئناف الاتصال باحد مثل الملا كريكار او اشخاص اخرين معروفين مثل الزرقاوي فسنعيده في مثل هذه الظروف الى الحجز التحفظي على اساس الحقائق الجديدة."

وكان بكشتاين يشير بذلك الى الملا كريكار مؤسس جماعة انصار الاسلام الاصولية وابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يدير
خلية مزعومة كشفتها الشرطة الالمانية عام 2002.

وقال "سيقل الخطر بدرجة كبيرة من حيث المبدأ مقارنة بالوضع الحالي الذي يمكن فيه لشخص يمثل تهديدا لكن لا يمكن ترحيله ان يظل حرا. هذا في رأيي عيب في النظام."

ويثير حبس الاجانب الذين يشتبه انهم ناشطون دون محاكمة جدلا كبيرا بالفعل في اوروبا.

وفي اعقاب هجمات سبتمبر ايلول سنت بريطانيا قوانين جديدة تسمح باحتجاز مثل هؤلاء الاشخاص اي فترة من الوقت دون محاكمة. وفي اعقاب هجمات لندن الشهر الماضي وقعت الحكومة البريطانية اتفاقيات مع عدد من الدول على ترحيل رعايا تلك الدول الى بلادهم مقابل ضمانات بعدم تعرضهم لسوء المعاملة.

وقال بكشتاين الذي يتولى حاليا منصب وزير الداخلية في حكومة ولاية بافاريا في جنوب المانيا إن ما يؤرقه بصفة شخصية ان يأتي يوم يستطيع فيه مشتبه به طليق السراح ومعروف للسلطات ان يلعب دورا مهما في هجوم في المانيا او اوروبا.

واضاف "الرأي العام هنا لديه انطباع بان الارهاب لا يهددنا. (في واقع الامر) ان مستوى التهديد أعلى كثيرا (مما يعتقد)."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى