لكـى لا نخـطـئ

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

>
د. مبارك حسن الخليفة
د. مبارك حسن الخليفة
عَمِلَ ..فَعَلَ..بقلم: أبو علي عبدالناصر النخعي ورد في القرآن الكريم صيغتا (عَمِلَ/فَعَلَ) في مواضع كثيرة، لا يكاد المرء يفرق بين الفعلين في المعنى، غير أن لغة القرآن ليست كذلك، إذ إن هناك فرقاً لطيفاً بين (عمل) و(فعل)، هاك التوضيح:

1- نجد أن (عَمِل) أخص من (فعل)، فكل عمل فعل وليس كل فعل عملا، فـ (عمل) يستعمل لما كان ينقضي على امتداد زمني، كما قال تعالى: {وعملوا الصالحات} من سورة البقرة/ آية51، إذ المقصود المداومة والاستمرار على العمل في اكتساب الصالحات. وكما قال تعالى {مما عملت أيدينا} من سورة يس/ آية 71 و{ما عملته أيديهم} يس/ 35. فإن خلق الأنعام وزرع الثمار لا يحدث فجأة ودفعة واحدة بل يمر بزمن متدرج.

أما (فعل) فلا يتطلب زمناً طويلاً لحدوثه كما قال تعالى {وتبين لكم كيف فعلنا بهم}من سورة ابراهيم آية 45 فإن هلاكهم وقع من غير بطء، وإنما أمر الله إذا أراد شيئاً أن يقول له كن.

ولعل قائلاً يقول: قد جاء قوله تعالى: {وافعلوا الخير} من سورة الحج آية 77، لم يقل: واعملوا الخير، قلنا إنما استعمل هنا (افعلوا) لأن الأمر يتطلب المسارعة في الخير كما قال تعالى {والذين هم للزكاة فاعلون} المؤمنون/4 ، إذ لا ينبغي أن يتأخر المؤمن في إنقاذ الفقير والمعسر بالمال ، فسبحان الله من بلاغة القرآن وفصاحته.

2- يبدو لي أن (عمل) يستعمل فيما يقوم به القلب والجوارح من أعمال ، أما (فعل) فيستعمل فيما تقوم به الجوارح فقط.

في بريدي الالكتروني
حدثنا الابن العزيز عبدالرزاق أحمد في الأسبوع الماضي عن (الكوع والبوع) ولحديثه بقية يقول: «ولتتمة الفائدة أقول: الزند موصل طرف الذراع في الكف. والرُّسغ: الموضع المستدق بين الحافر وموصل الوظيف من اليد والرجل، وموصل ما بين الساعد والكف والساق والقدم. والمرفق: موصل الذراع في العَضُد. والعضد ما بين المرفق إلى الكف.

الماتع
وردت كلمة (الماتع) في حديث عبدالرزاق وصف بها عمود (لكي لا نخطئ)، وقد رجعت إلى «المعجم الوسيط» فوجدت لها معاني كثيرة يهمنا منها:

1- مَتَعَ الشيءُ متوعاً: بلغ الجودة والغاية في بابه. فهو ماتع.

2- متع: طال.

3- متع فلان: جاد وظرف وكمل في خصال الخير.

5- متع الشي: جاد.

ومن ثم يقول عبدالرزاق: «أنتظر بشغف صحيفة الأيام كل يوم أربعاء لأقرأ عمودك الماتع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى