> نظم مئات من عناصر مليشيا الباسيج الايرانية المتشددة سلسلة من التظاهرات امام السفارات الاوروبية في طهران امس الثلاثاء وهتفوا بشعارات غاضبة وتعهدوا بالدفاع عن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

وقال ابراهيم متوليان رئيس الباسيج في جامعة طهران في كلمة امام المتظاهرين "ان نشاطاتنا النووية اهم من الحرب الايرانية العراقية. وسنقاوم حتى اخر قطرة من دمائنا".

ووقف المتظاهرون، ومن بينهم نساء ارتدين التشادور، لفترة وجيزة امام السفارات البريطانية والفرنسية والالمانية.

ويدور حاليا خلاف بين طهران ودول الاتحاد الاوروبي الثلاث عقب قرار طهران استئناف نشاطاتها النووية في مفاعل اصفهان في وقت سابق من هذا الشهر.

وقد انهى القرار الايراني تسعة اشهر من تعليق تلك النشاطات والذي كان قد تم الاتفاق عليه في محادثات مع بريطانيا وفرنسا والمانيا التي حاولت اقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل مجموعة من الحوافز الاقتصادية والتكنولوجية.

وكانت السفارة البريطانية تعرضت في السابق الى الرشق بالحجارة خلال التظاهرات،غير ان منظمي تظاهرات امس طلبوا من المتظاهرين عدم القيام بذلك، وافاد مراسل فرانس برس ان الاجواء اثناء التظاهرات اتسمت بالهدوء.

الا ان المتظاهرين هتفوا بشعارات ادانوا فيها الحظر الذي تفرضه فرنسا على ارتداء الحجاب في مدارسها، وهتفوا امام السفارة الالمانية "لن ننسى انكم زودتم صدام حسين بالاسلحة الكيميائية".

وهتف احد المتظاهرين امام السفارة البريطانية "يجب اغلاق السفارة" وهتف اخر "نتمنى لجاك سترو مصير روبن كوك" وزير الخارجية البريطاني السابق الذي توفي اثر اصابته بنوبة قلبية في وقت سابق من الشهر الجاري.

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران الى وقف العمل على دورة الوقود النووي ومن المقرر ان ترفع الوكالة تقريرا في ايلول/سبتمبر حول استجابة ايران لتلك الدعوة.

وقد رفضت ايران التراجع عن استئناف تلك النشاطات رغم امكانية احالة ملفها الى مجلس الامن الدولي مما قد يترتب عليه فرض عقوبات عليها، واصرت على حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية لاستخدامها في اغراض سلمية بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي.