حملة اميركية لرفع الملف الايراني الى مجلس الامن

> فيينا «الأيام» ا.ف.ب :

> افادت مصادر دبلوماسية في فيينا ان واشنطن تمارس ضغوطا على الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرفع الملف الايراني الى مجلس الامن في حال لم تعلق نشاطاتها النووية بحلول 3 ايلول/سبتمبر المقبل.

وسيرفع المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي تقريرا الى مجلس الحكام حول ايران. وسيعالج اساسا القرار الاخير للوكالة الدولية الذي يدعو طهران، بعد استئنافها انشطة تحويل اليورانيوم رغم النداءات الملحة للاتحاد الاوروبي، الى وقف انشطتها لانتاج الوقود النووي.

وذكر الدبلوماسي الغربي طالبا عدم ذكر اسمه ان الاميركيين "يجهدون في الكواليس" للتوصل الى اتفاق بين الدول ال35 اعضاء مجلس الحكام حول تحويل الملف الى نيويورك وامكانية فرض عقوبات دولية اذا لم تبد طهران مرونة في موقفها.

وقد استأنفت الجمهورية الاسلامية في الثامن من الجاري انشطة تحويل اليورانيوم في اصفهان ورفضت مقترحات التعاون من التروكيا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا),وكانت انشطة تخصيب اليورانيوم علقت بموجب اتفاق باريس مع الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 .

واضاف الدبلوماسي الغربي ان الولايات المتحدة متفقة مع حلفائها الاوروبيين على "ضرورة +القيام بحملة ضغوط+ سريعة على دول اخرى خصوصا روسيا والصين وجنوب افريقيا والهند ودول نافذة في مجموعة عدم الانحياز".

وتبدي هذه الدول ترددا في رفع الملف الى مجلس الامن الدولي لان معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية تجيز انشطة تخصيب اليورانيوم التي يعتبر التحويل اول مراحلها.

واعلن مسؤول في مجموعة دول عدم الانحياز امس الاربعاء معارضته لهذا الاجراء لان تعليق ايران لانشطتها يعتبر اجراء ثقة "طوعيا" وليس التزاما قانونيا.

ولهذا السبب ولان الاتحاد الاوروبي فضل الحوار مع الايرانيين، لم تنجح الولايات المتحدة في رفع الملف الى مجلس الامن,لكن هذه المرة يفترض ان تحظى ادارة بوش بدعم خصوصا اوروبي في حال رفضت طهران تعليق انشطتها النووية.

وتجري الوكالة الدولية تحقيقات منذ 2003 حول انشطة ايران بعد اكتشاف انها قامت بنشاطات مشبوهة طوال 18 سنة. وتتهم الولايات المتحدة هذا البلد بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني لانتاج الطاقة الكهربائية.

وفي حملتهم الدبلوماسية يعتزم الغربيون "اعداد تقارير لاجهزة الاستخبارات" حول طموحات طهران لاثبات عدم جدوى برنامج نووي باهظ كلفة في ايران التي تمتلك ثروات من الطاقة بحسب هذه المصادر في فيينا.

وقرر الاوروبيون الثلاثاء بالاجماع الغاء محادثات مقررة في 31 من الجاري مع الايرانيين "بما انهم قرروا تعليق تطبيق اتفاق باريس" بحسب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية.

وافاد مفتشون في الوكالة الدولية ان آثار اليورانيوم العالي الخصوبة التي عثر عليها في منشآت في ايران بقايا كانت موجودة على قطع تم استيرادها من باكستان.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس الاربعاء ان خبراء اميركيين واجانب اكدوا تقرير الوكالة الدولية الذي يدعم التأكيدات الايرانية.

الا ان وزارة الخارجية الاميركية بقيت متمسكة بموقفها امس الاربعاء وهنأت الترويكا الاوروبية على رفضها التفاوض في الوقت الراهن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى