> تحرك الإعصار كاترينا نحو خليج المكسيك امس الجمعة بعد أن ضرب الساحل الجنوبي الشرقي المزدحم لفلوريدا برياح عاتية وأمطار غزيرة لساعات مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وانقطاع الكهرباء عن نحو مليونين.

وضعفت قوة الإعصار كاترينا في وقت سابق من اليوم وتحول إلى عاصفة استوائية أثناء تحركه في منطقة إيفرجليدز ولكنه استجمع قوته ثانية وتحول إلى إعصار في الوقت الذي يتجه فيه صوب خليج المكسيك.

وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير في ميامي إن الإعصار صاحبته أمطار بلغ منسوبها نحو 30.5 سنتيمتر بعد أن اقترب من المنطقة الساحلية إلى الجنوب من فورت لودريل أمس الاول الخميس ليبدأ بعدها رحلة بطيئة في جنوب فلوريدا.

وخلف الإعصار بعد استجماع قوته أحياء سكنية غارقة في المياه وشوارع امتلأت بأجزاء وأوراق أشجار.

وقد رصد الإعصار الساعة الخامسة صباحا (09:00 بتوقيت جرينتش)من يوم امس على بعد 85 كيلومترا شمال وشمال شرقي كي ويست بفلوريدا ويتحرك غربا بسرعة سبعة كيلومترات في الساعة. وقال المركز إن سرعة الرياح اقتربت من 120 كيلومترا في الساعة ويتوقع أن تزداد قوتها بعد أن تراجعت في وقت سابق إلى 113 كيلومترا في الساعة.

وقتل ثلاثة بسبب سقوط الأشجار خلال العاصفة. وقالت سلطات مقاطعة بروارد إن اثنين من القتلى سقطا في فورت لودرديل ومدينة بلانتيشن إلى الغرب.

وأفاد تلفزيون (دبليو.إف.أو.أر) أن الرجل الاول لقي حتفه عندما أسقطت شجرة متهاوية عامود كهرباء على سيارته. وذكرت وسائل إعلام محلية أن امرأة ضربتها شجرة وتوفيت في مستشفى بهوليوود.

ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن رجلا في كوبر سيتي لقي حتفه عندما اصطدمت سيارته بشجرة.

وحذر مدير المركز القومي للأعاصير ماكس مايفيلد من أن الإعصار قد يزداد قوة بمجرد أن يعبر فوق مياه خليج المكسيك الدافئة وأنه قد يتحول شمالا ليضرب منطقة لسان فلوريدا المنكوبة بالأعاصير بعد أن يتحول إلى إعصار أكثر قوة,واجتاح هذه المنطقة الإعصار دنيس في يوليو تموز الماضي والإعصار إيفان في سبتمبر أيلول الماضي.

وتحسب سكان فلوريدا الذين شهدوا اربعة اعاصير قوية في ستة اسابيع العام الماضي لهذا الإعصار بتخزين مياه الشرب والبطاريات وملأ البعض أجولة بالرمال في محاولة لحماية منازلهم من تدفق المياه الذي بدا انه يمثل تهديدا أكبر من الرياح.

واغلقت المدارس والاعمال التجارية في جنوب شرق فلوريدا وغيرت الخطوط البحرية مسارات سفنها مع اغلاق الموانيء في المنطقة.