حين يغدر بك الأصدقاء

> «الأيام» سامي قادري علوان/ عدن

> كان قلبي حديقة للحب يرتادها أصدقائي فتتسع لها أقدامهم، وكان حبي باقة ورد لكل من يقطف زهورها الندية، لكن أحبابي أصابهم الملل، كرهوا اللون الأخضر والزهور الباسمة، اقتلعوا البراعم المتفتحة وغرسوا الأشواك في قلبي. تذكرت وفي داخلي ذكريات أليمة واريتها تحت تراب الزمن، تذكرت ما حدث لي، تذكرت أنني سقطت مرات كثيرة في أحضان الألم واليأس حيث غدر بي أحبابي ومددت يدي أتحسس مكان الجرح الذي مزق صدري يوم تخلى عني أحبابي عندما ألقوا بي بلا رحمة على قارعة الطريق، ولكنني تذكرت أيضا أنه في اليوم ذاته الذي تحطمت فيه صداقاتي البشرية امتدت يد أخرى حانية لتمسح دموعي وتجبر كسري وتضمّد جراحي وتفتح لي باباً لا يغلق أبدا، التقطتني يد المحب الرحيم الذي يحتضن بأذرع الحنان كل المتألمين والمجروحين الذين خابت آمالهم في وفاء أحبابهم.. إنه يمسح دموع المظلومين ويضع يده الحانية على قلوبهم الجريحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى