عدالة السماء

> «الأيام» محمد عبدالجبار المنصوب / لحج

> أيها القابضون على حجرات من الرِّمل، السائرون على طريق من الرماد، أيها المتكبرون على البلاد والعباد، الشامخون بأنوفكم حتى كأنها تطاول عنان السماء، وتظنون أنكم راسخون رسوخ الجبال وأنتم في حقيقة أمركم لا شيء، لأنكم جئتم من اللا شيء ولم تصعدوا سلم الحياة درجة درجة، بل وجدتم أنفسكم في دقائق من ساعة حلم في أعاليه، وبما أنكم لم تجدوا لذة المعاناة وصعوبة الصعود فأنتم لا شيء .

ولكن للأسف صار هذا اللا شيء شيئا، فعجباً لزمن يعيش فيه قطاع الطرق ولصوص الليل في شرفٍ ورفعة، ويعيش الشرفاء الحقيقيون في ظنك العيش وسوء الأحوال!

ولكن لا تعجبوا فالدنيا غرارة مغرور بها، فهؤلاء المتكبرون والآتون من اللا شـيء سيـعـودون كـمـا كـانوا، مهما مرت الأيام، مع احتقار الكل لهم وسيواجهون الحقيقة بأن اللا شيء لا يسقط بالتقادم مهما مرت السنون، وهذه عدالة السماء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى