جرعة..وفوضى

> «الأيام» محمد منصور شوبة / دارسعد - عدن

> أخيراً خرج الأسد من عرينه، وإن كان غير متوقع من هذا الشعب الصابر لسنين طويلة على الظلم والفقر.. خرج إلى الشوارع ليقول بأعلى صوته إن للصبر حدودا، وإنه ليس لديه القدرة على تحمل تبعات هذه الجرعة المميتة،ا لتي فرضتها حكومتنا التي لا ترحم .

ما أريد التحدث عنه هو الفوضى التي عمت بعض المدن اليمنية إن لم نقل أغلبها، وما خلفته من خراب وتدمير وسلب ونهب للمتلكات العامة والخاصة، وكأننا في بغداد غداة سقوطها بأيدي الأمريكيين، ناهيك عن الأرواح البشرية. أنا ضد الفوضى ولكنني لست ضد المظاهرات السلمية ذات الأهداف المرجوة والشعارات الهادفة، التي كان الأحرى التحلي بها لتوصيل الرسالة إلى حكومتنا الموقرة لرفض هذه الجرعة، وماشدني لكتابة هذا الموضوع هو إحدى الصور التي نشرتها صحيفة «الأيام» الغراء في أحد أعدادها صورة لمتظاهرين يحملان دولاباً نهباه من أحد مراكز الشرطة في تظاهرة في مديرية لودر، كدت حينها انفجر من الغضب لسوء التصرف اللا مسؤول من قبل هؤلاء الفوضويين، وفي نهاية مسلسل المظاهرات 40 قتيلاً ومئات الجرحى، والحكومة مصرة على هذه الجرعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى