> ظهرت وقبل فترة وجيزة ظاهرة التعليم لمحو الامية في مديرية نصاب، وتحديداً منطقة وادي ظراء، بمحافظة شبوة. إن هذا الجانب من التعليم يعتبر الأول على مستوى المحافظة وذلك لوجود الكفاءات العلمية المقتدرة من الطاقات الشبابية النسوية، حيث أبدت هؤلاء المتعلمات من النساء الشابات استعدادهن للقيام بتعليم ربات البيوت والبنات في سن الرشد من غير المتعلمات، ولقي هذا الجانب تجاوباً لافتا للأنظار في الاقبال على التعليم لمحو الامية، وهذا شيء سوف يعود بالفائدة على اهالي المنطقة وسوف يترك مدلولاً واضحاًَ على مستقبل المنطقة في إيجاد نسبة تعليم عالية بين صفوف النساء الأمهات، وذلك لايجاد امهات متعلمات قادرات على تربية الاولاد وتعليمهم.

اللافت للانتباه أن القائمات على هذا التعليم هن من بنات المنطقة وقمن بالتطوع في هذا الجانب، وبذلن جهودا كبيرة لنشر التعليم بين صفوف النساء، ادراكاً منهن لأهمية ايصال التعليم لغير المتعلمات من النساء، وإحساساً منهن بالمسؤولية الانسانية الملقاة على عواتقهن.

حيث قمن ببناء الصفوف الدراسية على ظهورهن من الخيام والعراش التي لا تتسع للعدد المتزايد من الوافدات على التعليم.

بدأ هذا التعليم في قرية امشرفا ليمتد الى القرية المجاورة صوح بن غالب، ويسير على قدم وساق من بداية العام الدراسي حتى نهايته، وهذه هي السنة الثالثة منذ بداية التعليم لمحو الامية في هذه المنطقة.

ولا ننسى ذكر بعض ما يعيق سير هذا الجانب الحيوي الهام، حيث انه يحتاج الى عـنايـة المـسـؤولـين فـي تعليم محو الامية بالمحافظة القطاع النسوي، وإلى لفتة نظر كريمة من المسؤولين بعين الاعتبار، ومد يد العون له والاهتمام بإيجاد صفوف دراسية.