بارزاني يدعو جميع اكراد العراق الى التصويت بنعم على مسودة الدستور العراقي

> اربيل/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني
رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني
رحب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني امس الاثنين باقرار مسودة الدستور العراقي بصيغتها النهائية، داعيا جميع اكراد العراق الى التصويت بنعم عليها خلال استفتاء 15 تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وقال بارزاني لدى وصوله الى اربيل (350 كلم شمال بغداد) قادما من بغداد على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع العراقية "ادعو جيمع شعب كردستان الى التصويت لصالح هذه المسودة لانها ستكون الاساس المتين من اجل بناء العراق الديموقراطي الفدرالي التعددي على اساس الاختيار الاتحادي".

واضاف "لا استطيع القول ان مسودة الدستور تلبي كافة طموحات شعب كردستان، لكنها حققت الجزء الاكبر والاهم من طموحاتنا وهي مكسب لكل الشعب العراقي وخاصة شعب كردستان".

وتابع بارزاني "اريد ان اطمئن شعب كردستان على ان هذه المسودة ستجلب الازدهار والتقدم".

وقلل بارزاني من اهمية تصريحات عدد من المسؤولين العرب السنة الذين عارضوا هذه المسودة وقال ان "العديد من الاطراف السنة شاركوا في جميع المناقشات وحتى في الاعلان عن هذه المسودة ولا احد يعلم اذا كان هؤلاء المعارضون يمثلون اي جزء من العرب السنة".

واضاف "اذا كانوا صادقين في اقوالهم وانهم يمثلون اغلب العرب السنة فيسظهر ذلك عبر عملية الاستفتاء".

ورأى بارزاني ان "هذا الدستور هو اكثر تقدما من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية" (الذي وضعه مجلس الحكم عام 2004) مشيرا الى ان "اي خطوة قادمة يجب ان تكون اكثر تقدما من الان".

وفيما يتعلق بحق تقرير المصير الذي كان مطلبا اساسيا للاكراد في الدستور، قال ان "ديباجة الدستور تشير الى الاتحاد الاختياري في العراق وهذا دليل على حق تقرير المصير".

وخلص بارزاني الى القول "انا اعتقد ان الاغلبية الساحقة من الشعب العراقي سوف تصوت لصالح مسودة الدستور".

وضمنت مسودة الدستور الكثير من الحقوق للشعب الكردي وخصوصا الفدرالية التي لطالما طالبوا بها.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان بارزاني استقبل في مطار اربيل بالورود من قبل اعضاء البرلمان الكردستاني ال 111 وممثلي حكومة الاقليم والمئات من ممثلي الاحزاب الكردستانية والمنظمات الجماهيرية والشعبية وطلاب الجامعات والمعاهد الذين كانوا يحملون الاعلام الكردية.

وكانت الجمعية الوطنية العراقية تسلمت امس الاول الاحد النسخة النهائية من مسودة الدستور العراقي من اللجنة التي كلفت صياغتها، بعد مخاض عسير تواصل لنحو اسبوعين منذ انتهاء المهلة الاولى لاعدادها في الخامس عشر من الشهر الجاري، وسط تحفظ للعرب السنة عليها.

واعلن الرئيس العراقي جلال طالباني ان مسودة الدستور "اصبحت جاهزة" لطرحها على استفتاء عام منتصف شهر تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وكان الاعضاء السنة العرب ال 15 في اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة الدستور اعلنوا في بيان صادر الاحد انهم قرروا "عدم القبول" ببعض النقاط الواردة في الصيغة النهائية لمسودة الدستور، داعين المجتمع الدولي الى "الوقوف معهم" لحل النقاط الخلافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى