المكلا.. ناد آيل للسقوط

> «الأيام الرياضي» عبدالله بامؤمن:

> باتت حظوظ نادي المكلا متواضعة في الحفاظ على بقائه ضمن أندية الدرجة الثانية، حتى الجولة الـ 14 وقبل أربع جولات على ختام منافسات البطولة، ها هو يتذيل جدول الترتيب العام، وليس هناك في الأفق ما ينبىء بتحسن الوضع، بل العكس،فمستوى الفريق في تدهور ملحوظ على صعيد الأداء والنتائج، فالفريق تصوروا أحرز من خلال أربعة عشر مباراة لعبها حتى الآن (3 أهداف)، في سابقة تعد الأولى في تاريخ النادي، فمن كان يتوقع أن يأتي وقت يعجز فيه نادٍ بحجم وشهرة وعراقة نادي المكلا في تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، ولا حتى أكثر المتشائمين وكذلك الحاقدين، وكان نجم بمكانة سعيد الناخبي يسجل ثلاثة أضعافها في الموسم الواحد، رغم أنه كان لاعب وسط.

ولا شك أن مثل هذه النتائج ستعجل برحيل إدارة النادي، وبالذات الرئيس المهندس صالح محمد بحول، الذي اشترط قبيل انتخابه لدورة انتخابية جديدة أنه سيتحمل المسؤولية لمدة ستة أشهر فقط، على أن يترك سدة الرئاسة إذا لم يستعد النادي ممتلكاته المتمثلة بمنشأة ملاعب الفقيد طاهر باسعد، التي يتنازع عليها النادي أمام المحاكم مع مصلحة الجمارك، رغم ما بحوزة النادي من وثائق رسمية تمنحه الحق في ملكية المنشأة، والآن لم يتبق من المدة المحددة التي اشترطها (بحول) لتسلمه قيادة النادي إلا شهرا واحدا، والوسط الرياضي، وبالذات جماهير المكلا تتابع باهتمام ما ستسفر عنه قادم الأيام، وما ستؤول إليه الأوضاع في حالة أن ينفذ المهندس بحول وعده، وتداعيات ذلك على عميد الاندية الحضرمية (المكلا) الذي لم يعد بحاجة إلى مزيد من التدهور أكثر مما هو عليه الآن، فكيف بالله سيكون الوضع عليه في حال انسحاب الرجل الذي وهب الكثير من ماله وجهده ووقته، يدفعه إلى ذلك المكانة التي يحتلها النادي في وجدانه، ورغبته الصادقة في أن يتبوأ المكلا مكانه الطبيعي بين الكبار، فإذا به بعد خمسة مواسم من التفاني والاخلاص في خدمة النادي العريق يصطدم بواقع أراهن بأنه - أي المهندس بحول- لم يدر بخلده ولو للحظة واحدة أن كل ما قدمه ووضعه في خدمة النادي سينهار، ويتحول إلى ركام وأطلال في عهده ، وقبل أن يترك كرسي الرئاسة مأسوفا عليه، وسط حسرات جماهير النادي وانصاره الذين يقدرون الدورالذي اضطلع به المهندس بحول ،ويكنون له كل الحب والتقدير والاحترام ،والذي لم يحالفه الحظ في تحقيق وإعادة المجد المكلاوي، وإن كانوا يأخذون عليه عدم اختياره بعناية تشكيل قوام الهيئات الادارية، ووضع ثقته في أشخاص من المقربين والمحيطين به، وهوما أوصل النادي (على حد زعمهم) إلى هذا المستوى الذي يهدد سكة يعقوب بالانهيار التام، وفي رأيي الشخصي أن ما ذهب إليه البعض من مآخذ حول إدارة المهندس بحول لكبير الأندية الحضرمية، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية بحول كواحد من أهم الرؤساء الذين مروا على هذا النادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى