> انتقد رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله محمود هاشمي شهرودي امس الاثنين محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مشيرا الى ان القرار الاتهامي لا يشمل الجرائم التي ارتكبت بحق ايران والاكراد.

ونقلت الوكالة الرسمية الايرانية ان شهرودي انتقد "عدم تضمين القرار الاتهامي (بحق صدام حسين) الجرائم ضد الانسانية وخاصة اعلان الحرب على ايران ومتابعة جرائمه طوال ثماني سنوات خاصة في حلبجة (مدينة عراقية كردية قصفت بالاسلحة الكيميائية) وفي كردستان".

وستبدأ محاكمة صدام وسبعة من معاونيه ابتداء من 19 تشرين الاول/اكتوبر في قضية قتل 143 مواطنا شيعيا في قرية الدجيل (60 كلم شمال بغداد) عام 1982 اثر تعرض موكب صدام لهجوم، وذلك بحسب ما اعلنت الحكومة العراقية امس الاحد.

وامر شهرودي المدعي العام الايراني بتحضير "قرار اتهامي حقيقي بحق صدام والجرائم التي ارتكبت خلال سنوات الحرب العراقية الايرانية الثماني لكي تتم محاكمته على اساسه".

كما طلب من المسؤولين في المحكمة العراقية "تحضير قرار اتهامي حقيقي للقضاء على الشكوك التي تحوم حول المحاكمة كونها موجهة من قبل الغطرسة العالمية" (تعبير يستخدم للدلالة على الولايات المتحدة).

واسفرت الحرب العراقية الايرانية التي استمرت من 1980 الى 1988، عن مقتل مليون شخص تقريبا من طرفي النزاع بحسب التقديرات الغربية.

ومن جهة اخرى، قتل حوالى خمسة الاف كردي عراقي خلال قصف القوات العراقية لحلبجة بالاسلحة الكيميائية عام 1988.