صور من واقع بلادي

> «الأيام» فضل ناصر المعزاء / عتق - شبوة

> عبر صحيفة «الايام» الغراء أكتب موضوعي هذا الموسوم بصور من بلادي وأنا هنا لن أكتب ولن ألتقط بعدسات كاميرتي صور الشلالات الجميلة ولا الحدائق الغناء ولا صور البرلمانات ولا الكرنفالات، وإنما أكتب هنا عن صور غفلت عنها كثير من عدسات المصورين، وأظن أنه آن الأوان لجميع المصورين لالتقاط هذه الصور، لأنها تزيد يوماً بعد يوم، وبما أن الشيء بالشيء يذكر فإنني أشكر صحيفة «الأيام» الموقرة على اهتمامها بهذه الصور.. إنها صور أولئك المنكوبين والمحرومين، الذين يقبعون خلف أسوار النسيان ويعيشون تحت عتبات الإفلاس، غذاؤهم جرعات الإصلاح الاقتصادي التي لم تنجح لأسباب الفساد الإداري.

إنها صور مأساوية حقاً تذرف لها دموع العين ويتفطر لها القلب لأناس من أبناء بلادنا اختاروا الموت بدلاً عن الوقوف في المساجد لترديد عبارات تستعطف قلوب الناس لتحصل على ما تسد به جوعها.

إنها صور نراها بأم أعيننا على صفحات «الأيام» وغيرها من الصحف، التي لم تتلطخ بعد بنجاسة كتم الحريات والتعبير عن الآراء، وما خفي من الصور كان أعظم وأكثر.

صور لأناس بلا ماء وغيرهم بلا كلأ والعجب العجاب أن براميل الفضلات بالقرب من بيوت المسؤولين وأتباعهم والتجار وأشباههم، يتردد عليها بعض أولئك المحرومين لعلهم يحصلون على ما يسد الجوع إلى وجبة أخرى يسابقون الريح إلى تلك البراميل قبل أن يأخذ ما بها عمال النظافة إلى أماكنها المحددة.

أكتب كلماتي هذه وهي ليست غريبة على أحد، فما يوم حليمة بسرّ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى