> خرج الالاف الى شوارع الفلبين امس الثلاثاء مطالبين بالاطاحة بالرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو بعد ان رفض مجلس النواب طلبا لمساءلتها حول مزاعم بالتزوير في الانتخابات والفساد.

واتجه المتظاهرون الى مبنى مجلس النواب تقودهم الرئيسة السابقة كورازون اكينو رمز ثورة (قوة الشعب) واخذوا يرددون "استقيلي يا جلوريا". وجاء هذا بعد فشل المعارضة في حشد ثلث اصوات مجلس النواب وهي النسبة المطلوبة لمساءلة ارويو.

وقالت ارويو في بيان "الشعب الفلبيني يشهد يوما عظيما في التاريخ..فبدلا من اجبار رئيس على الاستقالة من منصبه من خلال قوة الشعب اختار الابقاء على رئيس من خلال التصويت في قاعات الديمقراطية الدستورية."

ولكن هذا قد يكون نصرا خاويا يخلف بعده شكوكا في ان الرئيسة وهي ابنة رئيس سابق قد استخدمت نفوذها السياسي لمنع اجراء تحقيق شامل في مزاعم بأنها حاولت التلاعب في نتيجة انتخابات العام الماضي.

وقادت المظاهرة ايضا سوزان روسيس ارملة المرشح الرئاسي المهزوم في انتخابات العام الماضي. وبدت المظاهرة اكبر بكثير من تقديرات الشرطة التي كانت تتوقع ما بين ستة وسبعة الاف متظاهر ولكنها ايضا اصغر من اكبر مظاهرة خرجت مؤخرا في يوليو تموز وكان عدد المشتركين فيها نحو 40 الفا.

وهذه أول مرة تشترك فيها اكينو في مظاهرة بالشوارع منذ ان ساندت صعود ارويو من منصب نائبة الرئيس إلى سدة الحكم في عام 2001 حينما خرجت مظاهرات شعبية للاطاحة بجوزيف استرادا من الرئاسة.

وسارت اكينو في المظاهرة وراء جماعة من القساوسة الكاثوليك في زيهم الابيض. وسمح لها ولروسيس بالمرور من خلال موانع الشرطة ودخلتا مبنى مجلس النواب ومعهما مجموعة صغيرة من الانصار.

وقالت روسيس "انني افعل ذلك لاعرف الحقيقة." وتشترك روسيس في اولى مظاهراتها منذ جنازة زوجها فيرناندو بو المرشح الرئاسي المهزوم والنجم السينمائي الذي توفي في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد إصابته بسكتة دماغية.

وايد 51 نائبا فقط مساءلة ارويو في جلسة استمرت من امس الاول الاثنين حتى امس الثلاثاء وهو عدد يقل كثيرا عن عدد الأصوات الذي كانت تحتاجه المعارضة لاحالة الامر الى مجلس الشيوخ وهو 79 صوتا.